* email * facebook * twitter * linkedin تنطلق فعاليات الطبعة الحادية عشرة من المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي، اليوم الإثنين بالمسرح الجهوي لباتنة، وتدوم إلى غاية 11 فيفري الجاري، بعرض 16 عملا مسرحيا لفرق وتعاونيات ثقافية وجمعيات ومسارح جهوية، على غرار المشاركة المميزة لولاية أدرار لأول مرة والمسرح الوطني الجزائري، في حين سيغيب مسرح باتنة الجهوي للمرة الثانية على التوالي. سيستمتع الجمهور بعروض منها "تيحرشي" لفرقة إسماعيل جبار- ياكوران (تيزي وزو)، و"إيلايلي" للتعاونية الثقافية لبلدة عمر (ورقلة)، و"أسيس يرانن ذوسن" للجمعية الثقافية أقواون (تيزي وزو)، و"أمغار ن- تفارويشت أمولاحانت ث" لجمعية ثقافية من إليزي، وكذا و"سن ذق وشت" للتعاونية الثقافية "الفضاء الأزرق" من باتنة، و"اكوميكيا وثأكوميكيا" لفرقة ابتسام لمسرح البويرة، و"نك نغ نتساغ" للتعاونية الدرامية عين الزاوية (تيزي وزو)، و"مسمار ذوقخام" للجمعية الثقافية فنون العرض عين التوتة (باتنة)، إضافة إلى عرض "يما ن لزاير" للجمعية الثقافية إثران ثاقربوست (البويرة)، و"صاتاويغ" للتعاونية الثقافية الإبداع وتوزيعه (باتنة)، و"أن ق ويس سبعة" للمسرح الجهوي تيزي وزو، و"شفاوي" للتعاونية الثقافية تاغرما أقبو (بجاية) وعرض "أدنوغال أنول" للمسرح الوطني الجزائري، و"ثيلاس" للمسرح الجهوي بجاية، وعرض "ثينهينان" لمسرح أم البواقي. وفي هذا الخصوص، أكد محافظ المهرجان سليم سوهالي أن الهدف من هذه التظاهرة هو الحفاظ على الفنون الركحية، والعمل على توحيد المتغيرات الأمازيغية عبر الأعمال المسرحية المتنوعة بمشاركة من مختلف مناطق الوطن، على غرار باتنةوبجاية وتيزي وزو وورقلة وإليزي وأدرار وأم البواقي والبويرة، وهو ما يفتح المجال للتلاقي والتواصل وتبادل الخبرات بين المتنافسين والمشاركين. وأضاف منشط الندوة أن المهرجان سيبقى ورشة مفتوحة لخدمة اللغة الأمازيغية وترسيخ الثقافة الأمازيغية وإحياء التراث الأمازيغي، فضلا عن كونه سيشكل فرصة لتبادل الخبرات بين الفنانين، ناهيك عن الجهود المبذولة لتطوير الفن الرابع والتأسيس لمسرح أمازيغي. وحسبه، فإن اللغة الأمازيغية بأربعة متغيرات "شاوية، قبائلية، ميزابية وتارقية" فوق الركح، من شأنها دفع الجهود للبحث في اللغة. وسيتم ضمن فعاليات المهرجان يوم دراسي بعنوان "المسرح فضاء للتواصل"، ينشطه أساتذة جامعيون وفنانون إلى جانب جوائز، منها جائزة أحسن عمل مسرحي، وجائزة أحسن إخراج، وجائزة أحسن أداء للرجال، وأحسن أداء للنساء، وعدد من الجوائز الأخرى، فضلا عن جائزة أحسن تغطية صحفية في هذا المجال. ورغم الظروف التي تنشط فيها طبعة هذه السنة مع شح مصادر التمويل الإشهاري، توقع السيد سوهالي أن تعرف الطبعة نجاحا؛ اعتمادا على الطبعات الماضية، التي عرفت إقبالا كبيرا من جمهور الفن الرابع، الذي تمكن في المدة الأخيرة، من خلق تقاليد جديدة بمواظبته على الأعمال المسرحية ومتابعتها عن كثب. كما يُنتظر أن تستقطب جمهورا غفيرا مميزا، فضلا عن النقاشات التي تعقب العروض في كل طبعة، التي يميزها نقاش ثري بحضور إعلاميين ونقاد مسرحيين، ضمن الجهود القائمة لمناقشة مشاكل المسرح ككل. يُذكر أن فريقا إعلاميا يضم مراسلين محليين، سيعمل على الإسهام في هذه الطبعة؛ من خلال يومية تتناول كل ما له من علاقة بهذا المهرجان الثقافي، وتضمن التغطية اليومية، فضلا عن إجراء حوارات وريبورتاجات مع ممثلين وتقنيين، ورصد انطباعات جمهور الفن الرابع ومسؤولي القطاع الثقافي بالولاية.