* email * facebook * twitter * linkedin صدر منذ أيام قليلة، للكاتبة والشاعرة صلحية نعيجة، مجموعة شعرية جديدة تحت عنوان "حارسة الجمر"، في كتاب من الحجم المتوسط، عن دار أروقة للدراسات والترجمة والنشر بالقاهرة، التي يديرها الشاعر والأكاديمي اليمني الدكتور هاني الصلوى. عن "حارسة الجمر"، تقول الشاعرة صليحة نعيجة، أنه وبعد غياب عن المشهد الشعري لأكثر من سبع سنوات، تمكنت من العودة مجددا إلى ساحة القوافي، بمجموعتها الجديدة التي حملت عنوان "حارسة الجمر"، وهي المجموعة الشعرية الخامسة للشاعرة الجزائرية، ابنة قسنطينة، في مسارها الأدبي، بعد كل من "ما لم أبح به لكم"، "زمن لانهيار البلاهة وعهد قيصر"، "لماذا يحن الغروب إلي" و"الذاكرة الحزينة". صدرت المجموعة الشعرية في ثلاثين نصا، بدأت الشاعرة في خطها وكتابة أولى حروفها في خريف 2013، ليطول بها الزمن إلى غاية سنة 2019، حيث أكدت أنها كانت في هذه الفترة شحيحة جدا، وبررت ذلك بتفرغها للترجمة على حساب الشعر بعدما أصدرت ترجمة من العربية إلى الإنجليزية للمجموعة الشعرية "الذاكرة الحزينة"، كما أصدرت بالإنجليزية أنطولوجيا للشعر الجزائري المعاصر، مضيفة في تصريح ل"المساء"، أن هموم الحياة والعمل، أبعداها عن الشعر في ظل عدم وجود ما يلهمها من أجل الكتابة. الكتاب غلب على غلافه اللون الأحمر بتدرجاته، وحل في صدره عنوان كبير، اعتلاه اسم الشاعرة، كما حمل رسما لامرأة باللونين الأسود والرمادي، وكأنها تتجول بين شظايا الجمر، لتعكس في جانبها السميولوجي علاقة العنوان بالغلاف، وتضع القارئ منذ الوهلة الأولى في نفسية الشاعرة التي اختارت قصيدتها الخامسة لتكون عروس الكتاب. بلغة النثر، تحدثت الشاعرة صليحة نعيجة في ظهر الكتاب، مؤكدة أن كلامها سيظل شعرا، لأنه شغفها الأوفر حظا، ليقول كل همومها في سخرية لاذعة وحرارة لا يقاومها القلب، ومع ذلك سيذكيها العقل بالكثير من الهدوء لأجل توازن ممكن، يأبى أن لا يقول مواقفه ويرفض أن يذعن لشيخوخة الذاكرة، مضيفة أنه وفاء منها لكل الأشخاص والأمكنة التي عرفتها وتعرفت إليها، ستقاوم النسيان بالكتابة. تصدر المجموعة الشعرية قصيدة بعنوان "للقلب أندلس تهذي و تبوح"، تلتها "مخالب الأسئلة، ثم "أجيج"، ف"بوليميا البوح"، وصولا إلى "حارسة الجمر" التي عنوت بها مجموعتها الشعرية، وتضمن الكتاب أيضا؛ "حنين النكوص ومراثي الذكرى"، "شرخ"، "مراقص اللغة الباردة"، "إياب الشوك"، "شتاء القصيدة"، "عندما يكفر الربيع بالغضب"، "ثرثرة قلب في عتابه ما قبل الأخير"، "السماء لا تمطر الخراب"، "أسطورة للأزمنة كلها"، "خبلاء أمي"، "أسير نحو زوابع الروح" واختتمتها بنص شعري بعنوان "البئر".