* email * facebook * twitter * linkedin وقعت الشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز سونلغاز أمس، على عقد شراكة مع الشركة الوطنية للغاز لغينيا الإستوائية، يسمح لها بتطوير كل ما له علاقة بشعبة الغاز بهذا البلد الإفريقي ابتداء من مرحلة النقل والتوزيع وصولا إلى المرافقة التقنية وإنجاز الهياكل والمعدات والعدادات وتكوين الموارد البشرية. وأكد السيد شاهر بولخراص، المدير العام لمجمع سونلغاز خلال إشرافه على التوقيع على عقد الشراكة بمقر المديرية العامة للمجمع بالعاصمة، أن هذا العقد جاء تتويجا لمذكرة التفاهم التي وقعها الطرفان منذ أسابيع بغينيا، موضحا بأن سونلغاز، وبموجب هذا العقد، ستتكفل بتطوير شعبة الغاز بغينيا الإستوائية التي لا تزال ضعيفة في كل مراحلها. كما سيسمح العقد لفروع سونلغاز بالتدخل في مجال الهندسة والمرافقة ومراحل إنجاز القواعد والمجالات التقنية الأخرى، حسب السيد بولخراص، الذي أشار إلى أن "غينيا الإستوائية توصلت في المدة الأخيرة إلى عدة استكشافات في مجال الغاز وهي بحاجة إلى تطويرها واستغلالها في مجال التنمية الاقتصادية للبلد". وأشار نفس المسؤول إلى أن هذا العقد الذي هو عبارة عن شراكة بمبدأ رابح رابح، سيؤسس لتعاون ثنائي ملموس، لترقية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكدا استعداد سونلغاز لتوسيعه ليشمل مجالات أخرى متعلقة بالكهرباء، الطاقات المتجددة، الموارد المائية، والصناعات التي يقوم بها المجمع. كما أشار إلى أن هذا العقد سيكون متبوعا بعقود تجارية، ابتداء من الأسبوع المقبل، للانطلاق في مباشرة المشاريع والاستثمارات، خاصة في مجال التكوين، حيث قال في هذا الخصوص إن "العقد الموقع عليه أمس، يشمل مجال الغاز في الوقت الحالي، غير أن سونلغاز ستستغل تواجدها في غينيا لإقامة اتصالات ومفاوضات قد تترجم بتوسيع هذه الشراكة لتشمل مجالات أخرى كالكهرباء وغيرها، مؤكدا استعداد الجزائر لوضع خبرتها في متناول غينيا ومرافقتها للنهوض بتطوير شبكة الغاز. وأعلن المتحدث بالمناسبة، اتصالات جارية بين مجمع سونلغاز وبعض البلدان الإفريقية، لإبرام عقود شراكة في مجال الكهرباء والغاز، معبرا عن أمله في أن تكلل هذه المفاوضات بنجاح وتترجم بإقامة شراكة رابحة في السوق الإفريقية "التي لا زالت بحاجة إلى تطوير شبكة الكهرباء والغاز"، حيث أشار في هذا الصدد إلى أن نسبة التغطية بهاتين الطاقتين في القارة السمراء، لا تتجاوز ال20 بالمائة، "ولا زال بالقارة ما يقارب 645 مليون نسمة بدون كهرباء".