تحيي جمعية "مشعل الشهيد" منذ الخميس الفارط "يوم الشهيد" المصادف ل 18 فيفري من كل عام، وهذا من خلال تنظيمها لفعاليات الأسبوع الثقافي والتاريخي في طبعته التاسعة والذي يحمل هذه السنة شعار "البعد الشعبي للثورة المجيدة"، ويتضمن العديد من النشاطات والندوات ناهيك عن التكريمات التي تشمل بعضا من هؤلاء الذين ساهموا في صنع الاستقلال. بعد الافتتاح الرسمي لهذا الأسبوع الثقافي الخميس الفارط بقصر الثقافة تحت إشراف وزير الدولة، السيد عبد العزيز بلخادم، حضره تلاميذ المدارس بهدف اطلاعهم على تاريخ الثورة، انطلق أمس، السبت، أول نشاط والمتمثل في محاضرة خاصة بالذكرى ال 49 للتفجيرات النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية والتي لا تزال مخلفاتها الى اليوم. أما اليوم فسينتقل نشاط الجمعية الى مدينة وهران حيث تقدم محاضرات خاصة أهمها "الشهداء من غير قبور" أي الشهداء المفقودون الذين لم يعثر بعد على جثثهم الطاهرة وسيكون الشهيد حمو بولتليليس مثالا على ذلك. ومن عاصمة الغرب تحط الجمعية غدا، الاثنين، بعاصمة الشرق أي مدينة قسطنينة وبالتحديد بجامعة العلوم الاسلامية "الأمير عبد القادر" للحديث عن دور الإمام في التحسيس بالثورة. وسيضرب الموعد يوم 17 فيفري الجاري بمركز نادي المجاهدين حيث سيعرض فنانون مجاهدون وأبناء شهداء مختصون في الرسم التشكيلي أعمالهم التي ستكون بعنوان "الفن والثورة"، كما ستكون هذه المناسبة فرصة للتضامن مع أهل غزة. وستحتضن مدينة تيبازة يوم الاربعاء بالتعاون مع تعاضدية عمال التربية لقاء تاريخيا تلتقي فيه المجاهدتان زهرة ظريف وليلى الطيب بتلاميذ المدارس ومعاهد التكوين المهني للحديث عن "مساهمة المرأة في الثورة التحريرية" كما سيكون اللقاء تكريما لشهيدات الجزائر. تكريم خاص بالمجاهدات اللواتي تكفلن بتربية ورعاية أبناء الشهداء ورفضن حتى الزواج كإخلاص منهن لهذا الهدف النبيل. كما ستحتضن دار الثقافة بور?لة جانبا من هذه الاحتفالات الرسمية بتنشيط من الدكتور امحمد لحسن الزغيدي ويبقى الهدف من هذه الاحتفالات، الحرص على تنشيط الذاكرة خاصة عند الأجيال الناشئة كي تدرك حجم تضحيات أجيال كثيرة سبقتها.