* email * facebook * twitter * linkedin كشف أخصائيون في الصحة العمومية خلال لقاء إعلامي حول فيروس كورونا "كوفيد 19" نُظم بجامعة بومرداس نهاية الأسبوع المنصرم، عن أن الوقاية تبقى خط الدفاع الأول لكبح انتشار هذا الفيروس. واعتبروا أن القلق العالمي المتزايد من خطر هذا الفيروس الداهم، يكمن في عدم التوصل بعد إلى معرفة هويته بالتحديد، وبالتالي محاربته باللقاحات المضادة. قال الدكتور صالح أوحاج الأخصائي في الطب الوقائي بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بدلس، إنه لا بد من اتخاذ قرارات على المستوى العالي للتحكم في حركة تنقّل الأشخاص عبر الموانئ والمطارات بالوطن، معتبرا هذه الخطوة وقائية للتحكم في انتشار فيروس كورونا، خاصة بعد تسجيل حالات إصابة بالجزائر. وأشار الأخصائي في تصريح ل "المساء" على هامش يوم إعلامي تحسيسي حول كورونا نُظم ببومرداس، إلى أن من الخطأ اليوم الاعتقاد بأن خطر الفيروسات قد يستثني بلدا عن آخر؛ كون العالم اليوم متحركا، وبالتالي فإن الخطر الداهم يأتي تحديدا من حركة تنقّل الأفراد، معتبرا أن الجزائر اليوم تواجه خطر استفحال كورونا، ومطالبا في هذا الصدد بضرورة التحكم في هذه الحركة، خاصة أن الخطر الداهم قد يكون من القارة العجوز؛ حيث تحصي الجزائر جالية معتبرة تسجل حركة قوية نحو بلدها الأم، لاسيما باقتراب شهر رمضان والموسم الصيفي، غير أنه ربط ذلك بمدى اكتشاف اللقاحات المضادة للفيروس من عدمه بحلول هذه المواسم. وفي مقام آخر، طالب الأخصائي بأهمية توفير الهياكل الصحية المتخصصة في الحجر الصحي، لاستقبال حالات مشتبه في إصابتها بالفيروس. وأوضح أن المنظومة الصحية في بلادنا مازالت هشة في هذا الشأن؛ ما جعله يؤكد في المقابل، على أهمية الوقاية التي تبقى خط الدفاع الأمامي؛ من خلال تفعيل مصالح الطب الوقائي لتكثيف الحملات التوعوية حول النظافة وغسل اليدين. أما عن بومرداس فقال الدكتور أوحاج إن الولاية تحصي ثلاثة مستشفيات بكل من بلديات الثنية وبرج منايل ودلس، تفتقر حسبه لمصلحة متخصصة يمكن استعمالها كمصلحة للحجر الصحي، داعيا السلطات المعنية في هذا الصدد، إلى تخصيص مصلحة بمستشفى الثنية؛ باعتباره الأكبر ويتوسط شبكة طرق هامة، لتجهيزها بالعتاد والوسائل اللازمة للحجر الصحي في حال تسجيل حالات مشبوه في إصابتها بكورونا. وكشف في هذا الصدد أنه أشرف مؤخرا، على تجهيز مصلحة خاصة بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لدلس، لاستقبال أي حالة مشبوهة، مع تكوين متخصص لعمال الصحة؛ في عمل استباقي وقائي. وللإشارة، جاء اليوم الإعلامي التحسيسي بتنظيم من مديرية الصحة والسكان بالتنسيق مع المديرية الفرعية للأنشطة العلمية والثقافية والرياضية لجامعة "أمحمد بوقرة". واختير الحرم الجامعي كونه يشهد تجمعا كبيرا للأفراد؛ حيث تحصي الجامعة قرابة 35 ألف طالب وطلبة أجانب من 34 دولة أجنبية. كما أن الجامعة تشهد حركة تنقّل للإطارات والأساتذة إلى الخارج ضمن الملتقيات العلمية الدولية. ويُنتظر تنظيم يوم تحسيسي مماثل بكلية الحقوق لبودواو قريبا.