نظم مجموعة من مرضى العجز الكلوي وقفة احتجاجية أمام المؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف بورڤلة، بغية المطالبة بتحسين ظروف التكفل الصحي بهم على مستوى مختلف مراكز تصفية الدم بالولاية، كما لوحظ. ورفع المحتجون رفقة البعض من أقربائهم لافتات تدعو الجهات المسؤولة للتدخل من أجل اتخاذ الإجراءات الكفيلة بترقية ظروف التكفل الصحي بمريض الفشل الكلوي المزمن، لاسيما من خلال تجديد مراكز تصفية الدم بالولاية وتزويدها بالوسائل اللازمة، على غرار المركز المتواجد بمستشفى محمد بوضياف الذي لم يعد قادرا، حسبهم، على استيعاب العدد المتزايد من المرضى الذين يترددون عليه يوميا. وبهذا الصدد، أكد بلقاسم فروحاتي، عضو الفدرالية الوطنية لمرضى القصور الكلوي، على أهمية اقتناء أجهزة تصفية دم جديدة، مع الحرص على مراعاة شروط النظافة وضمان راحة المرضى على مستوى هذه المراكز. وذكر فروحات، أن تجديد هذه الأجهزة التي أغلبها قديمة كما تتوقف من حين لآخر عن العمل ستسمح بتخفيف معاناة المرضى الذين هم في حاجة ماسة إلى إجراء حصص تصفية الدم، خاصة بسبب الانتظار. وفي سياق آخر، دعا ذات المتحدث إلى بذل جهد أكبر من أجل الرفع من عدد المرضى المستفيدين من عمليات التوصيلة الشريانية الوريدية بالإضافة إلى زرع الكلى، خاصة عبر غرس ثقافة التبرع بالأعضاء في المجتمعي ليس من متبرعين أحياء فحسب، بل بواسطة متبرعين متوفين أيضا. ومن جانبه، أوضح المدير الولائي للصحة والسكان بالنيابة، أحمد مزواري، أن القطاع قد اتخذ مجموعة من التدابير تهدف إلى إزالة كل النقائص المسجلة على مستوى مراكز تصفية الدم بالولاية، خاصة فيما يتعلق بقدرة الاستيعاب والتجهيز بالوسائل الضرورية. وأكد في هذا الشأن، أنه فور دخول مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية الجديدة حيز الخدمة، سيتم تهيئة مصلحة الاستعجالات الحالية بمستشفى محمد بوضياف لاستقبال مركز تصفية الدم. أما بخصوص التجهيز، ذكر مزوار أنه قد تم إدراج عملية من أجل اقتناء أجهزة تصفية دم، لاسيما ضمن ميزانية الولاية. للإشارة، تحصي ولاية ورڤلة نحو 300 مريض مصاب بالفشل الكلوي المزمن من مختلف الفئات العمرية، يتم التكفل بهم على مستوى ستة مراكز تصفية للدم موزعة عبر المراكز الاستشفائية العمومية ببلديات ورڤلة وحاسي مسعود وتڤرت والطيبات والحجيرة، بالإضافة إلى مركز خاص بالرويساتي حيث تشتغل هذه المراكز ب73 جهاز تصفية دم، حسب ذات المصدر.