* email * facebook * twitter * linkedin كشف الدكتور محمد طيلب الأخصائي في الامراض الصدرية بمستشفى باشا الجامعي، في تصريح ل«المساء" أن إدارة المستشفى قررت فتح مصالح إضافية من أجل استقبال المصابين بفيروس "كوفيد 19"، في ظل تزايد عددهم وحالة الضغط المترتبة عن ذلك، لاسيما وأن خطورة المرض تتطلب تخصيص غرفة مستقلة لكل مريض تجنبا لانتقال العدوى، حيث أوضح أنه لو كانت هناك امكانيات لتم تجنب تخصيص كل المستشفيات عبر الولايات لاستقبال المرضى، لتفادي انتقال المرض عند الاختلاط بين المرضى، فيما أكد من جانب آخر أن الأطقم الطبية شرعت في تطبق البروتوكول الطبي المعتمد في أساسه على مادة الكلوروكين لإنقاذ حياة المصابين بالفيروس. وأكد الدكتور محمد طيلب، أن الطاقم الطبي بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا يقوم بواجبه كاملا، رافعا التحدي رغم قلة الامكانيات اللوجستية، وحالة الضغط التي فرضها انتشار فيروس كوفيد 19، ومخاطر انتقاله إلى الجميع مواطنين، مرضى وأطباء . وحسب ذات مصدر، فإن مصلحة الاستعجالات الطبية باعتبارها المحطة الأولى لاستقبال المصابين، يتوافد عليها يوميا عشرات المواطنين من أجل إجراء الفحوصات الخاصة بالكشف عن الاصابة بالفيروس، مشيرا إلى أن أغلب المصابين يأتون في حالة متقدمة من الاصابة، حيث يتم تحويلهم للمصالح الأخرى من أجل تلقى العلاج الطبي الخاص بالفيروس، فيما كشف في المقابل بأن المعاينة الميدانية اظهرت أن المصابين يتجنبون الحضور للمستشفى ويفضلون البقاء بالمنزل رفضا لفكرة الاصابة، وبذلك فهم يتأخرون عن العلاج ولا يقبلون على المستشفى إلا بعد أن تتعقد حالتهم. وواصل المتحدث أن ادارة مستشفى باشا الجامعي، قامت بفتح مصالح إضافية لاستقبال المرضى الذين يتم تحويلهم مباشرة من مصلحة الاستعجالات، حيث تم فتح مصلحة للإنعاش وبعدها مصلحة الامراض الصدرية ثم عدد من المصالح الإضافية، فيما تبقى مصالح أخرى مرشحة للفتح في المستقبل، تبعا لارتفاع عدد المصابين بالمرض، حيث يضم المستشفى، حسب الدكتور طيلب حوالي 40 مصلحة هيئت من أجل استقبال المرضى الذين بتزايد عددهم ويبقى مرشح للارتفاع. من جانب آخر، أكد المتحدث بأنه يجري حاليا على مستوى المستشفى تطبيق البروتوكول الطبي الذي اعتمدته اللجنة الطبية العلمية بإشراف طاقم طبي. وفي رده حول سؤال يتعلق بنجاعة البروتوكول واحتمال تسجيل وفاة مصابين رغم حقنهم بالدواء، أكد الدكتور طيلب أن أغلبية المرضى الذين قد يعرفون هذا المصير، هم المرضى المصابون بالأمراض المزمنة وكبار السن والمدخنين ومن يعانون من أمراض تنفسية وتعقيدات مرضية ذات صلة بجهاز التنفس بصفة عامة. واغتنم الدكتور محمد طيلب، فرصة حديثه مع "المساء" ليوجه شكره للمواطنين الذين قدموا العديد من التجهيزات واللوازم الطبية كالمآزر والكمامات والأقنعة والنظارات للأطقم الطبية، داعيا في هذا الإطار وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى تشديد الرقابة على طريقة تسيير اللوازم الطبية وتوزيعها داخل المستشفيات، حيث لم يتوان في الكشف عن توجيه بعض هذه اللوازم إلى السوق السوداء بعد أن يتم الاستيلاء عنها من قبل بعض العاملين بالمستشفى". كما اقترح المتحدث أن يتم تخصيص مستشفى بالعاصمة وبكل ولاية من أجل استقبال المرضى المصابين بيفروس كورونا، بدل فتح كل المستشفيات للمرضى بحكم العدوى الكبيرة للمرض، اذ يمكن يتسبب مريض واحد، حسبه، في إصابة حوالي 10 أصحاء أو أكثر. واستشهد الطبيب بما قامت به الصين، التي شيدت مستشفى خاص بالمصابين بكورونا، "الأمر الذي مكنها من التصدي للمرض في ظرف قياسي". وأضاف أن إجراء كهذا سيمكن من تطبيق العزل الصحي وبالتالي تطويق الوباء وضمان عدم انتشاره، متأسفا لكون الإمكانيات المحدودة بالجزائر فرضت على وزارة الصحة و لسكان واصلاح المستشفيات، جعل جميع مستشفيات الجمهورية مفتوحة لاستقبال المرضى المصابين بالوباء، حيث توجد حالات بمستشفى القطار وأخرى بمستشفى باشا وأخرى بمستشفيي "مايو" و«بارني"، لتمكين المرضى من التنقل إلى أقرب مستشفى من مكان إقامتهم. واعتبر محدثنا أزمة كورونا "فرصة سانحة من أجل بعث التفكير الجدي في اعادة النظر في الأولويات الوطنية واعطاء مكانة أحسن لقطاع الصحة، من خلال رصد ميزانيات مناسبة للقطاع مستقبلا، مشيرا في هذا الصدد إلى أن النموذج الألماني يعد أحسن مثال لإنقاذ حياة المصابين، ولذلك بقيت الوفيات جد محصورة مقارنة بباقي الدول الأوروبية". ونصح الدكتور في الأخير المواطنين، لتفادي مرافقة أي مريض مشتبه في إصابته بالفيروس من قبل عدد كبير من أفراد عائلته عند احضاره للمستشفى والاكتفاء بمرافق واحد أو اثنين، مع التبليغ عن الإصابات المشتبه بها لشكل فوري، تجنبا لتفشي الوباء، موصيا في الأخير بضرورة تقيد المواطنين بالحجر الصحي وبتوصيات منظمة الصحة العالمية المتعلقة بالنظافة إلى غاية تجاوز الأزمة، والاقتداء بالصينين الذين تجاوزا الازمة بفضل حكمتهم وتضافر جهود جميع فئات المجتمع الصيني.