* email * facebook * twitter * linkedin قرر الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي تمديد كل العقود التأمينية لزبائنه بطريقة آلية، تماشيا وإجراءات الحجر الصحي المطبق على المستوى الوطني، على أن يتم دفع مستحقات التأمين بعد التحكم في الوضعية الصحية، في حين تحول عمل أعوان الصندوق إلى مجال التحسيس الميداني الموجه للفلاحين والموالين، لإقناعهم بأهمية الامتثال لإجراءات الوقاية من انتشار الفيروس، خلال مزاولتهم لنشاطهم في الحقول، مع مدهم بالأقنعة والمآزر والقفازات وكذا مواد التطهير والتعقيم. وأكد الرئيس المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، شريف بن حبيلس، في تصريح ل«المساء" أن مصالحه قامت منذ فترة طويلية برقمنة خدمات الصندوق واعتماد نظام وقائي لتسيير المخاطر، من منطلق أن عمل الصندوق مع المهنيين في القطاع الفلاحي يجبره على التأقلم مع كل أشكال الأخطار التي تهدد هذا النشاط، موضحا في هذا الخصوص بأنه "كان من السهل على كل الصناديق الجهوية مواصلة عملها بشكل عادي رغم تنفيذ تعليمة تقليص عدد العمال بنسبة 50 بالمائة، "حيث تحول تعامل الصندوق مع زبائنه من العمل المكتبي إلى العمل بالبريد الإلكتروني للرد على كل انشغالاتهم". وفيما يخص الاجراءات المتخذة من طرف الصندوق لإنجاح إجراء الحجر الصحي، أشار السيد بن حبيلس، إلى أنه تقرر تمديد كل العقود التأمينية، سواء تلك المتعلقة بالمهنيين أو المؤمنين عبر مختلف الخدمات خارج القطاع الفلاحي، على غرار تأمين السيارات، فيما تم تجميد خدمة التأمين على السفر من منطلق أن كل الرحلات خارج الوطن مجمدة. في هذا الاطار، يستفيد كل المؤمنين لدى الصندوق من تمديد للعقود تماشيا وفترة التأمين التى انتهت صلاحياتها، عل أن يتم استقبال المؤمنين بعد انتهاء فترة الحجر الصحي لدفع مستحقات التأمين، فيما تبقى كل الصناديق الجهوية مفتوحة للمواطنين خلال الساعات المحددة في فترة الحجر الصحي. على صعيد آخر، كشف المسؤول الأول عن الصندوق عن اعتماد تسهيلات في عملية تعويض المتضررين، ترتكز أساسا على الحلول التكنولوجية، حيث يتم تقييم الضرر عن بعد من خلال صور وبيانات يرسلها المؤمن إلى الصندوق، ليتم تقييم تكلفة التعويض وصب الأموال بصفة مباشرة في حساب المؤمن، وهي العملية التي تتم في أقل وقت ممكن وتخفف على المؤمن عناء التنقل إلى مكاتب الصندوق. أما فيما يخص المراقبة الميدانية، خاصة عندما يتعلق الأمر بمستثمرة فلاحية أو متعامل صناعي، فأوضح بن حبيلس، أن خبراء الصندوق لا زالوا يقومون بعملهم بشكل عادي وذلك بعد تدعيمهم بكل وسائل الوقاية والحماية . من جهة أخرى، أعلن محدثنا عن إطلاق حملة وطنية تحسيسية من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا لصالح الفلاحين والموالين، حيث تم توزيع معدات الحماية، على غرار الكمامات، المآزر والقفازات على كل المهنيين، مع تدعيمهم بالمواد المطهرة وتعريفهم بإجراءات الوقاية، خاصة فيما يتعلق بضمان مسافة الأمان بين العمال في الحقول، وكيفية استعمال محاليل التعقيم لتنظيف اليدين، والحرص على عدم التشارك في الأكل والشرب. وهي الحملة التي تمولها الصناديق الجهوية من مداخيلها الخاصة. وعن جديد الصندوق تزامنا وفترة الحجر الصحي وما ينجر عنها من صعوبات في التكفل بإصلاح بعض أعطاب السيارات، كشف بن حبيلس عن التوقيع على اتفاقية مع أحد المتعاملين المتخصصين في إصلاح زجاج السيارات، تقضي بتنقل أحد عمال هذا المتعامل إلى مقر سكن المؤمن لإصلاح زجاج السيارة. وهي الخدمة التي يطمح من خلالها الصندوق إلى عصرنة وأقلمة خدماته مع متغيرات الوضع الراهن، على أن يتم لاحقا استقطاب متعاملين آخرين متخصصين في باقي الخدمات التي لها علاقة بالسيارات. وتزامنا مع التحضيرات الجارية لموسم الحصاد الذي ينطلق عما قريب بالولايات الجنوبية، قامت الصناديق الجهوية للتعاون الفلاحي، بعملية واسعة لتجهيز الحاصدات بمطفآة للحرائق عبر كامل التراب الوطني، في مبادرة لحماية المؤمنين من مخاطر أي حريق محتمل خلال هذا الموسم.