* email * facebook * twitter * linkedin تسهر الغرفة الوطنية للفلاحة على مرافقة الفلاحين لتسهيل عملية استخراج تراخيص التنقل إلى الحقول، خاصة بعد تمديد فترة الحجر الصحي عبر كامل التراب الوطني، حيث تم تنسيق العمل ما بين مديريات الفلاحة ومصالح الولايات ليتم احتساب بطاقة الفلاح كرخصة تسمح للفلاح بالتنقل خلال فترة الحجر، حيث تسمح على هذا الأساس السلطات الأمنية لكل فلاح يقود شاحنة محملة بالخضر والفواكه بالتنقل بشكل عادي بعد استظهار بطاقته المهنية. وحسب تصريح الأمين العام للغرفة الوطنية للفلاحة، قويدر مولوة، ل "المساء"، يتم حاليا معالجة كل المشاكل المهنية إلى تعيق النشاط الفلاحي في هذا الظرف الصحي الحساس، خاصة وأن القطاع مطالب بتموين السوق بصفة يومية، ما يستوجب على الفلاح العمل وسط الحقول والمستثمرات بشكل مستمر. ويجري حاليا، حسب محدثنا، التنسيق بين مديري الفلاحة، خاصة بولايتي الجزائروالبليدة، والسلطات الولائية لتسريع عملية استخراج تراخيص تنقل الفلاحين، مشيرا إلى أن التعليمات الأخيرة التي وجهت إلى كل نقاط المراقبة الأمنية عبر الطرق، تدعو إلى السماح بتنقل كل أن أنواع الشاحنات المحملة بالخضر والفواكه، غير أن الفلاحين الذين ينقلون العمال إلى الحقول وجدوا، حسبه، صعوبات كبيرة في الحواجز الأمنية، "ولذلك تدخلنا لصالحهم حتى يتم تسهيل عملية توزيع تراخيص التنقل". من جانب آخر، أكد ممثل الغرفة أن النشاط الفلاحي يتم في ظروف عادية ولم يتوقف يوما، وذلك بالنظر إلى حساسية الظرف الصحي الذي تميز بارتفاع الطلب على المنتوج الفلاحي بكل أشكاله، ما دفع بالوزارة الأولى إلى اتخاذ قرار فتح كل المحلات التي تسوق المدخلات الفلاحية والأسمدة، في حين تقوم مصالح الإرشاد الفلاحي بتحسيس الفلاح بأهمية الامتثال لإجراءات الوقاية الصحية، على غرار منع التجمعات والمصافحة وضرورة وضع الأقنعة عند الضرورة، "ولغاية الآن لم يتم تسجيل حالات إصابة وسط المزارعين والمربين، الذين فضل العديد منهم البقاء وسط الحقول بعيدا عن المدينة". أما فيما يخص القوافل التضامنية التي تنظمها الغرفة في كل مرة، فأشار السيد مولوة إلى أنه إلى غاية اللحظة، لا يمكن تحديد كميات الخضر والفواكه التي أرسلها الفلاحون عبر عدة ولايات عبر الغرف الفلاحية الجهوية، مشيرا إلى أن آخر قافلة انطلقت مؤخرا من وادي سوف وهي محملة بالآلاف من الأطنان من منتوج التمر الجاف من نوع "قرباع" موجهة لسكان ولاية البليدة، حيث أكد بأن هذا الصنف من التمر يمكن تخزينه لفترة طويلة وله مواصفات غذائية كبيرة. وكشف المتحدث عن التحضير لتنظيم لقاء تقييمي لكل العمليات التضامنية مع نهاية الشهر الجارى، مشيرا إلى أن هذه العمليات ستبقى مستمرة إلى غاية نهاية الحجر الصحي. على صعيد آخر، فند ممثل الغرفة الوطنية للفلاحة الاشاعات الرائجة حول إستغلال كل المنتوج الفلاحي المخصص لتموين الأسواق خلال شهر رمضان خلال هذه الفترة، مؤكدا أن الإنتاج الفلاحي لهذا الموسم وفير ومتنوع، وهو يسمح بتموين عادي لأسواق الجملة في الوقت الحالي، وينتظر جني كميات إضافية من المحصول الجديد لكل من البطاطا والبصل بجميع انواعه، ومختلف أنواع الخضر الموسمية وغير موسمية، بما يضمن تلبية طلبات المواطنين بصفة عادية خلال شهر رمضان. أما عن سبب ارتفاع أسعار مختلف أنواع الخضر والفواكه، فأرجعها المتحدث إلى قانون السوق المضبوط بقاعدة العرض والطلب، مبرزا في سياق متصل، مسؤولية وزارة التجارة في مراقبة الأسواق.