لم يؤثر لحد الآن الحجر الصحي الجزئي, الذي شمل ولاية وهران كإجراء وقائي من انتشار فيروس كورونا, على نشاط الفلاحين الذين يعملون في ظروف عادية لتوفير مختلف المنتجات في السوق لاسيما في ظل ما تتطلبه مثل هكذا ظروف, حسبما استفيد اليوم الثلاثاء لدى مسؤولي القطاع الفلاحي على المستوى المحلي. وذكر مدير المصالح الفلاحية لوهران, ل/وأج/, في هذا الصدد أن "جميع المنتجات الفلاحية متوفرة والفلاحين يعملون في مزارعهم في أريحية لتوفير المنتجات الفلاحية التي يتم توجيهها نحو سوق الجملة للخضر والفواكه بالكرمة لا سيما في ظل الحجر الصحي الجزئي, الذي يطبق بولاية وهران كإجراء وقائي للحد من انتشار وباء كوفيد 19". وأضاف السيد حريزي معمر قائلا : "لا يوجد لحد الآن أي إشكال في التموين وكل حركة للناقلين الممونين بالمواد الغذائية معفاة من ترخيص للتنقل". ومن جهته قال الأمين العام لغرفة الفلاحة بوهران : "إن العمل في المزارع يجري في ظروف عادية ولا يؤثر الحجر الصحي الجزئي على هذا النشاط الإنتاجي الفلاحي", لافتا أن "عملية جني معظم المنتجات الفلاحية مثل الجلبان والفول وعلى مستوى مساحات صغيرة للحمضيات المتأخرة من نوع برتقال "الطامسون" وكذا حملة التحضير للفواكه على غرار البطيخ تتم بعد الساعة السابعة صباحا وتنتهي قبل السابعة مساء". وفي سياق متصل, أضاف السيد زدام الهواري "أن الغرفة لم تسجل لحد الآن أي شكوى من طرف الفلاحين باستثناء حالة واحدة لمربي النحل بسبب مغادرته لمحله بعد الساعة السابعة ", مشيرا أن "بعض المهن تتطلب حضورا مبكرا أي قبل الساعة السابعة صباحا على غرار مربي الحليب وجامعي الحليب وعمال الملبنات وكذا مربي النحل الذين يتأخرون في عملهم لاسيما أن تربية النحل تحتاج رعاية خاصة في الفترة الربيعية". وفي هذا الشأن, ذكر ذات المسؤول : "كنا نحبذ التعامل مع أصحاب هذه المهن بمجرد تقديم بطاقة الفلاح عند تنقلاتهم على غرار مستخدمي قطاع الصحة كون توفير الغداء ضروري في مثل هذه الظروف". وفيما يخص أصحاب صيدليات الصحة النباتية التي كانت مغلوقة في ظل تدابير الوقاية من انتشار وباء كورونا, فقد تم حل هذا المشكل والسماح لها باستئناف مزاولة نشاطها لتزويد الفلاحين بما يحتاجونه في زراعتهم على غرار الأدوية النباتية والبذور علما أن وهران تتوفر على 11 صيدلية للصحة النباتية, وفق ما أشار إليه الأمين العام لغرفة الفلاحة بوهران .