* email * facebook * twitter * linkedin أعرب الدكتور محمد بقاط بركاني عضو اللجنة العلمية لمتابعة وباء كورونا "كوفيد 19"، أمس، عن تفاؤله بإمكانية احتواء الوباء، في أواخر شهر رمضان المبارك، شريطة الالتزام الكلي بإجراءات الحجر الصحي المنزلي الذي تم تمديده أمس لفترة إضافية. وقال الدكتور بقاط بركاني في حديث مع "المساء"، "نحن متفائلون كما قال رئيس الجمهورية بإمكانية الخروج من هذه الأزمة الصحية بصفر وفاة وصفر إصابة في أواخر شهر رمضان الطريم، لكن لابد لتحقيق ذلك أن يكون هناك التزام بالحجر الصحي بشكل جماعي وفردي". وبنى محدثنا تفاؤله على الإحصائيات الأخيرة المسجلة وخاصة عدم تسجيل أي حالة وفاة أول أمس الجمعة، وذلك لأول مرة منذ بدء تسجيل الوفيات في الجزائر بسبب فيروس كوفيد 19. وقال إن "الأيام المقبلة ستكرس لنا هذه النتيجة وذلك في حال استمر الوضع على حاله وتسجيل وفيات أقل بكثير، مما كانت عليه سابقا، حيث يمكن حينها القول أننا وصلنا إلى الذروة". وحول إمكانية تبني علاجات جديدة للوباء، أوضح السيد بقاط بركاني أن "الوقت ليس مناسبا لإجراء تجارب طبية على المرضى"، مضيفا بقوله، "نحن الآن في حالة حرب ضد الوباء وفي وضع استعجالي يتطلب تقديم علاج ناجع، يعتمد على برتوكولات كشف بيولوجية وراديولوجية وأدوية". وأكد في هذا الخصوص أن الأطباء ملزمون بتقديم برتوكول العلاج المعتمد في المستشفيات "لا أقل ولا أكثر". من جهة أخرى، أكد عضو اللجنة العلمية لمتابعة وباء كورونا المستجد، أن الجزائر ولأول مرة منذ الاستقلال اعتمدت مبدأ الشفافية في تقديم كل الأرقام والإحصائيات المتعلقة بالوباء، مشيرا إلى أنها قررت الإعلان يوميا عن كل الحالات المسجلة، سواء من حيث الإصابة أو الوفاة أو الإنعاش أو الشفاء. وسجل في هذا الصدد بأن بلدانا أخرى ومنها دول عربية، وحتى في المنطقة المغاربية لم تقدم أرقاما صحيحة عن الوباء "سواء عن جهل أو عن قصد"، مستشهدا في هذا الإطار بتشكيك منظمة الصحة العالمية في الأرقام التي قدمتها هذه الدول "والتي يبدو أنها تفكر مسبقا فيما بعد كورونا". أما بالنسبة لنجاح الأردن في السيطرة على الوباء والتوجه نحو تسجيل صفر إصابة، فقد أوضح بقاط بركاني أن لكل بلد خصوصيته، ومنها الكثافة السكانية، حيث أنه بقدر ما يكون التعداد السكاني منخفضا والمدن صغيرة بقدر ما يتم تسجيل نجاح إجراءات الحجر الصحي المنزلي. كما يضاف إلى ذلك نمط حياة المجتمعات. وضرب محدثنا في هذا الصدد، مثالا بالمجتمعات الأوروبية التي لديها نمط حياة مميز كالعيش ليلا والتوافد بكثرة على المسارح والسينما والمقاهي والملاهي الليلية. وهو ما شكل، حسبه، بيئة مناسبة للانتشار السريع للفيروس. وذكر السيد بقاط بركاني بأنه عند انتشار الوباء في الجزائر بداية شهر مارس الماضي، توقع علماء من الخارج أن تصل حصيلة الوفيات في ظرف ثلاثة أسابيع إلى 20 ألف شخص، "غير أن ذلك لم يحدث في الجزائر ولكن وقع في دول أوروبية وأمريكا..".