* email * facebook * twitter * linkedin تعرض الجزائرية للحوم الحمراء على القصابات وتجار الجملة للحوم الحمراء، 1000 رأس عجل للبيع على مستوى بلدية بئر توتة بالعاصمة، وذلك إسهاما منها في دعم السوق بكميات إضافية من هذا المنتوج بغرض لكسر المضاربة. كما قامت المؤسسة بإطلاق "القصابة المتنقلة" التي تجوب جل بلديات العاصمة لبيع اللحوم الحمراء بأسعار تنافسية، وهي المبادرة التي تطمح من خلالها المؤسسة إلى استقطاب الشباب من حاملي المشاريع لتعميم الفكرة عبر كامل التراب الوطني. وأكد الرئيس المدير العام للجزائرية للحوم الحمراء "ألفيار"، عدلان بيدوحان، أمس، ل"المساء"، أن عملية فتح نقاط البيع المباشرة للمواطن، تم حظرها بسبب تفشي فيروس كورونا، وهو ما دفع بالمؤسسة إلى تشغيل "القصابة المتنقلة"، التي تعتبر نموذجا جديدا تريد من خلاله "ألفيار" تطوير نشاط استثماري جديد، من شأنه دعم السوق الوطنية بمنتجات ذات نوعية. وشرعت هذه القصابة المتنقلة مع بداية شهر رمضان الكريم في التنقل ما بين مختلف بلديات العاصمة، للتقرب من المواطنين و بيع اللحوم الحمراء بأسعار تنافسية، غير أن طاقتها المحددة، يقول بيدوحان، يجعلها غير قادرة على تسويق كميات كبيرة من اللحوم، علما أن الهدف الرئيسي من تشغيلها خلال هذا الشهر الفضيل، يقول المتحدث، هو استقطاب اهتمام الشباب من حاملي المشاريع، إلى هذا النوع من الاستثمارات، والذي سيتم مستقبلا تمويله من طرف مؤسسة دعم تشغيل الشباب "أونساج"، على أن تتكفل "ألفيار" بتوفير اللحوم الحمراء. على صعيد آخر، كشف نفس المسؤول عن وصول 1000 رأس عجل لإسطبلات الشركة ببلدية بئر توتة، حيث يتم حاليا وضع إعلانات إشهارية لعرض العجول للبيع المباشر للقصابات، غير أن المشكل التي تعاني منه هذه الشركة خلال هذه المعاملة التجارية، يقول محدثنا، هو مطالبة بعض التجار لها بتغيير سعر المنتوج على الفاتورة، "وهو الأمر الذي يكشف تحايل هذه الفئة على أعوان التجارة ومصالح الضرائب". ليبقى بالتالي الزبائن الرئيسين للمؤسسة هم المواطنون وبعض تجار الجملة ممن لديهم شبكة كبيرة من القصابات. وفيما يخص عملية تشغيل المذابح العصرية بكل من الجلفة، البيض وأم البواقي، أشار بيدوحان إلى أن مصالحه، دخلت في مشاورات طويلة مع الموالين منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وكان آخر لقاء يوم الأحد الفارط، لافنا في هذا الصدد إلى أن ممثلي الموالين يرفضون التعامل بمنطق الاتفاق الثلاثي، ما بين كل من الموال، الديوان الوطني لتغذية الانعام وتربية الدواجن" أوناب"، ومؤسسة "ألفيار"، حيث تتضمن بنود الاتفاق توفير الأعلاف للموالين من طرف "أوناب" كدعم إضافي لهم، على أن ترسل الاغنام للمذابح التابعة ل"ألفيار" بهدف ضمان نشاطها، غير أن الموالين، حسبه، رفضوا هذه الصيغة ويطالبون "ألفيار" بشراء اللحوم الحمراء. وحسب بيدوحان، فإن المؤسسة لا يمكنها التكفل بعملية تسويق كل هذا الكم من اللحوم الحمراء كون السوق الوطنية غبر مضبوطة، وقانون الصفقات العمومية مرتبط بقاعدة "تسليم الصفقة لمن يقترح أقل ثمن"، مع العلم أن "ألفيار" تسير مجموعة من المزارع لتربية الأغنام ولها ما يكفي من اللحوم الحمراء التي يتم اليوم تسويقها للثكنات العسكرية وقواعد الحياة التابعة لعدد من الشركات البترولية بالجنوب، وكذا مجمع "كوسيدار". ويبقى دفتر الشروط الذي كان من المقرر توقيعه ما بين الأطراف الثلاثة قبل شهر رمضان الجاري، مجمدا إلى حين التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، يقول نفس المسؤول، الذي أشار إلى أن عمليات استيراد العجول وبيع اللحوم، سمح بتشغيل المذابح الثلاث بنسبة 40 بالمائة، بعد أن كانت في وقت سابق ولمدة ثلاثة سنوات تشتغل بنسبة 10 بالمائة فقط، وعليه فإن رهان وزارة الفلاحة و لتنمية الريفية، حاليا هو تشجيع الموالين على ذبح قطعانهم بهذه المذابح العصرية، لضمان تتبع مسار اللحوم الحمراء، على أن تقوم مصالح وزارة التجارة في مرحلة ثانية بضبط السوق وفرض التعامل مع المذابح التي تتماشي والمعايير العالمية في مجال النحر، التغليف، التعليب والتجميد.