* email * facebook * twitter * linkedin يشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، شريف عماري، اليوم على تنصيب اللجنة الوطنية لمكافحة حرائق الغابات، الممثلة من طرف 13 وزارة و11 هيئة وشركات وطنية، تحسبا لإطلاق المخطط الوطني لمكافحة الحرائق الذي سينطلق الفاتح جوان و سيمتد لغاية نهاية أكتوبر المقبل . وحسب تصريح المدير العام للغابات، على محمودي ، ل"المساء"، فقد تم تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية لإطلاق المخطط الوطني لمكافحة الحرائق، الذي سيتزامن هذه السنة مع ظرف صحي خاص بسبب تفشي وباء كورونا. وعن جديد المخطط، أشار محمودي إلى ارتفاع عدد الأرتال المتنقلة من 10 إلى 20 رتلا، وهو ما يضمن تغطية ولايتين من طرف كل رتل متنقل خاصة وأن المديرية العامة للغابات خصصت ثمانية شاحنات لكل رتل، وذلك بعد أن استفادة، مؤخرا، من دعم خاص من الوزارة الأولي لاقتناء 80 شاحنة جديدة مجهزة بأحدث التقنيات بخصوص التدخل الأولي لإطفاء الحرائق، وهي الشاحنات التي ستدعم حظيرة الغابات المكونة اليوم من 83 شاحنة. أما فيما يخص عدد أعوان الغابات المجندين ضمن المخطط، ،فكشف محمودي عن إحصاء 4 آلاف عون غابات، لتضاف إليهم قرابة 4 ألف منصب عمل موسمي بخصوص حماية الغابات و التدخل الأولي في حالة اندلاع الحريق، وهم الموظفين من سكان الغابات والقرى، حيث تقوم المديرية العامة للغابات بتشديد المراقبة في هذا المجال و التأكد من هوية ومكان إقامة العون الموظف. على صعيد آخر، قررت وزارة الفلاحة هذه السنة فتح المجال للشباب من حاملي المشاريع في مجال الحلول التكنولوجية الحديثة لاقتراح مشاريع من شأنها دعم مخطط مكافحة الغابات، على غرار اقتراح تطبيقات عبر الهاتف النقال واللوحات الرقمية، وبرامج إلكترونية مدعمة بصور وبيانات يمكن جمعها من خلال استغلال الطائرات الصغيرة بدون طيار، وهي المقترحات التي ستعطي دعما جديدا لمجال مكافحة حرائق الغابات وحمايتها من كل أشكال النهب والتخريب. وقصد تشديد الرقابة ومعاقبة المتسببين في حرائق الغابات، سيتم هذه السنة إدماج أعوان الغابات المكنونين منذ سنتين رفقة فرق من الحماية المدنية والدرك الوطني للتحقيق في مكان وقوع الحريق لتحديد الأسباب الحقيقة ومعاقبة المتسببين، ضمن برنامج عمل المخطط الوطني لمكافحة الحرائق، وبذلك سيمكن ابتداء من هذه السنة التحقيق في أسباب اندلاع الحرائق وتغريم المخالفين، مع العلم أن اللجنة الوطنية لمكافحة الحرائق تضم ممثلين عن وزارة العدل لإعطاء كل الصلاحيات لفرق التحقيق قصد تحرير المحاضر، ووزارة الاتصال لمرافقة مختلف وسائل الإعلام في الحملات التحسيسية، وزارة الشؤون الدينية لتقديم دروس دينية تحث على ضرورة حماية الغابة، بالإضافة إلى وزارة التربية المطالبة بتقديم دروس لتلاميذ مختلف الأطوار التعليمية لتحسيسهم بأهمية حماية المحيط الغابي من الحرائق. للتذكير، أتلفت حرائق الغابات السنة الفارطة 23 ألف هكتار من المساحات الغابية والأدغال والأحراش، في حين يبلغ المعدل الحرائق سنويا 31 ألف هكتار، ولاستخلاف الغطاء النباتي المتلف، تم منذ شهر أكتوبر الفارط غرس 11 مليون هكتار.