* email * facebook * twitter * linkedin أكثر ما يخشاه شباب بلوزداد في هذه الصائفة؛ فقدان عناصره الأساسية، بسبب الإغراءات المالية الكبيرة التي تصلهم الواحد بعد الآخر من أندية في الجزائر، وأخرى من البطولة التونسية ونظيرتها الخليجية. إذ أن مسيروه يدركون أكثر من أي أحد، أنه لا يمكن في كثير من الأحيان، فعل أي شيء أمام طموحات اللاعبين، الراغبين في معايشة مغامرة رياضية جديدة، يجمعون فيها رغبتهم في تحسين مستواهم الفني ووضعيتهم الاجتماعية من الناحية المادية. شباب بلوزداد أصبح فريقا كبيرا، ولا يريد مسيروه أن يتعرض إلى انكسار، يعود سببه إلى إفراغ تعداده من ركائزه الأساسية، لاسيما أن البعض منها وصل تعاقدها مع النادي إلى نهايته في شهر جوان الفارط، ويتعين معاودة التفاوض معها للاستجابة لشروطها، مقابل الاستمرار في اللعب مع الفريق، وقد توصلت إدارة النادي في هذا الشأن، إلى إقناع كل من بولخوة وحايس وجرار ونساخ وسالمي بتجديد عقدهم لموسمين آخريين، لكن هناك من يقول بأن رغبة هذه العناصر في البقاء مع شباب بلوزداد، راجع إلى إحساسهم بأن النادي البلوزدادي أصبح يمثل اليوم، إطارا حقيقيا يستجيب لتطلعاتهم من الناحيتين الرياضية والمادية، لاسيما إمكانية التطلع في المستقبل القريب إلى اللعب في الخارج، لكن قبل ذلك، يتعين على كل لاعبي بلوزداد العمل على تحسين سجل النادي في البطولة الوطنية الاحترافية والمنافسة الدولية، مثلما يأمل ذلك المسيرون والمناصرون وكل الأوساط الرياضية. فيما يتعين على النادي أيضا العمل كل ما في وسعه للاحتفاظ بمدافعه الأساسي سفيان بوشار، الذي ترغب بعض الأندية من المغرب وتونس ومن الخليج العربي، الاستفادة من خدماته، تحسبا لبطولة الموسم القادم. اللاعب البلوزدادي لم يكشف إلى حد الآن بوضوح، عن أسماء الأندية التي تريده في صفوف فريقها، لكنه أكد وجود بعض الاتصالات. مصادر قريبة من النادي البلوزدادي، تؤكد أن الشباب قد يوافق على رغبة بوشار في تغيير الأجواء، بشرط أن يحقق تحويله، مبلغا ماليا كبيرا بوسع الفريق استغلاله، للتقليل من حدة الصعوبات المالية التي يواجهها، لاسيما أن المدافع البلوزدادي تسكنه رغبة كبيرة لمعايشة مغامرة احترافية خارج الوطن. نفس المصادر، تؤكد أن حالة اللاعب سفيان بوشار أصبحت تثير نقاشا كبيرا لدى مسيريه، الذين انقسمت آراؤهم حول الاستجابة أم لا لرغبة بوشار في الحصول الضوء الأخضر لمغادرة الفريق، بل حتى أعضاء الطاقم الفني ليسوا على موقف واحد حول هذه القضية، التي أصبحت محل حديث كل الأوساط الرياضية البلوزدادية. في انتظار الحسم في مصير استئناف البطولة من عدمها، يعكف الطاقم الفني، بقيادة المدرب الرئيسي فرانك دوما، بالتنسيق مع المناجير العام للنادي توفيق قوريشي، على إعداد استراتيجية ترمي إلى تدعيم الفريق على مستوى كل المناصب التي يعاني منها، تحسبا لبطولة الموسم القادم. في حين تم الإتفاق مبدئيا على منح الأولوية لخط الهجوم الذي يبقى في نظرهما، الحلقة الضعيفة في التشكيلة البلوزدادية، لاسيما أن النادي سيكون مدعوا إلى المشاركة في المنافسة الإفريقية، ولابد له أن يحوز على عناصر قوية في الخط الأمامي، فضلا عن ضرورة تدعيم وسط الميدان والدفاع.