طمأنت نوال ناحي، طبيبة عامة ورئيسة جمعية طب العمل العلمية، بأن الأضاحي لا يمكنها نقل عدوى "كوفيد 19"، ولا داعي للخوف منها، مشيرة إلى أنه رغم إمكانية حمل بعض الحيوانات للفيروس، إلا أنه لابد من معرفة أن نوع "كورونا" لدى الحيوانات الأليفة، يختلف عن النوع الذي يصاب به الإنسان. قالت الخبيرة، إن هناك أكثر من نوع من فيروس "كورونا"، فهناك عائلة للفيروس متوطنة في الحيوانات البرية ولا تنتقل للإنسان، أما النوع الآخر فهو الذي يصيب البشر عن طريق الجهاز التنفسي، وينتقل عبر الهواء والغبار والاتصال المباشر بالشخص المصاب، وليس بأكل اللحوم. أوضحت أن العديد من الاختبارات التشخيصية، كشفت عن نتائج إيجابية تؤكد إصابة العديد من الكلاب والقطط بشكل خاص، بعدوى "كوفيد-19"، بعد مخالطتها أشخاصا مصابين بالعدوى، غير أنه لا توجد بيانات تدل على قدرة هذه الحيوانات على نقل الفيروس للبشر، والتسبب في انتشاره. فعدوى "كوفيد 19" تنتشر بشكل رئيسي، عن طريق القطيرات التي يفرزها الشخص المصاب بالعدوى عندما يسعل أو يعطس أو يتكلم. من جهة أخرى، حذرت المتحدثة من تفصيل مهم، وهو النفخ في الأضاحي قبل عملية السلخ، حيث قالت، إنه لابد من تفادي عملية النفخ في الأضحية عن طريق الفم، والتي يقوم بها الفرد لتسهيل عملية السلخ، والاستعانة بدل ذلك، بأجهزة نفخ في إطارات الدراجات أو الكرات، والتي يمكن اقتناؤها من محلات بيع مستلزمات الرياضة، وتكون أكثر أمانا، لأنه إذا كان الشخص الذي يقوم بنفخ الأضحية مصابا أو حاملا للفيروس، يمكنه نقله من فمه إلى الأضحية وتلويث سطحها، وهذا ما يهدد بانتقال العدوى لكل أفراد العائلة. أما عن توصيات المنظمة العالمية للصحة، والتي توصي الأشخاص المصابين ب«كوفيد 19"، والأشخاص المعرضين لخطر الإصابة به، بالحد من مخالطة حيوانات الرفقة وغيرها من الحيوانات، فهذا حسب المتحدثة، راجع إلى مناعة الشخص، حيث أن بعض العوامل المتعلقة بحيوانات الرفقة تضعف من الجهاز المناعي للفرد، لهذا ينبغي الحرص دوما على تطبيق تدابير النظافة الأساسية عند التعامل مع الحيوانات ورعايتها، ويشمل ذلك، غسل اليدين بعد لمس الحيوانات، لأنه يمكن أن تحمل أنواعا أخرى من البكتيريا التي تساهم في تعقيد الوضعية الصحية للفرد. في الأخير، نصحت الدكتورة بضرورة الأخذ بالتدابير الوقائية خلال عملية الذبح، أهمها النظافة والتعقيم، لتفادي انتقال أي عدوى، والاستعانة بلوازم الذبح الشخصية وعدم استعانتها من شخص لآخر، لاسيما أنه معروف لدى العائلات الجزائرية خلال صبيحة العيد، وأثناء الذبح، تبادل السكاكين ومساعدة شخص لآخر في عملية الذبح، وخلال هذه المرحلة، وبانتشار الوباء، يفضل الإبقاء على المستلزمات الشخصية واحترام التباعد الاجتماعي.