ثمن الأمين العام للتنسيقية الوطنية للائمة الجزائريين وموظفي الشؤون الدينية الشيخ جلول الحجيمي، قرار إعادة فتح المساجد، الذي جاء، حسب تصريحه ل "المساء"، استجابة لمطالبهم الرامية إلى إعادة الفتح التدريجي لها. وأوضح المتحدث أن "إنجاح قرار الفتح لا بد أن يعقبه التزام تام باحترام عدد من القواعد التي تحول دون تحوله إلى بؤرة للوباء، في ظل استمرار تفشي هذا المرض"، وهذا يتطلب، حسبه، الحرص على التعقيم المستمر للمساجد التي يجري فتحها. ويقترح بالمناسبة إن كان في الإمكان، تنصيب أجهزة خاصة بالتعقيم في مداخل الأبواب، على غرار ما قامت به بعض الدول؛ "لأنه يستحيل وضع من يتكفل بمراقبة من يدخل المساجد ويخرج منها". وأوضح المتحدث أنه "لا يمكن أن تظل المساجد مغلقة في انتظار أن يصبح المواطن واعيا تماما؛ لأن الوعي مسألة نسبية تختلف من شخص لآخر"، وأن "قرار الفتح كان لا بد من اللجوء إليه حتى وإن كان بصورة تدريجية. ويبقى الرهان الأكبر الالتزام التام بالتدابير، التي من شأنها أن تمنع انتشار العدوى، وكذا حرص المواطنين على التحلي بالإجراءات الوقائية؛ كوضع الكمامة، وصلاة المصلي على سجادته الخاصة، واحترام التباعد الجسدي". و«على كبار السن"، يردف، "والمصابين بالأمراض المزمنة الالتزام بالصلاة في بيوتهم بمن فيهم أولئك الذين أصيبوا بأعراض الفيروس؛ حتى لا يكونوا سببا في تفشي الوباء"، لافتا إلى أن كل هذا يتطلب تعاون الجميع، والتعامل مع قرار إعادة الفتح بكل حزم ومسؤولية. وعلى صعيد أخر، أوضح المتحدث أن "الإمام سيكون في الميدان للمساهمة في التوعية بأهمية التقيد بتدابير الوقاية. وعلى باقي الفاعلين في الدولة والمواطنين التعاون حتى لا يقال بأن المساجد هي بؤر لنقل الفيروس".