لب رئيس شبيبة القبائل شريف ملال من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ووزير الشباب والرياضة، التدخل العاجل والفوري، لوضع حد لتجاوزات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مثلما أسماها، لتكون هذه المرة الثانية التي يستنجد فيها رئيس النادي القبائلي بالسلطات العليا للبلاد، شاكيا، كما يقول، "تجاوزات الفاف ومسؤولي كرة القدم الجزائرية". كان تصريح شريف ملال هذه المرة خلال ندوة صحفية عقدها يوم الأحد الماضي، عقب قرار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إلغاء منافسة كأس الجمهورية، وبعد معلومات كانت تفيد بإجراء قرعة بين اتحاد بسكرة وأهلي البرج لتحديد ممثل الجزائر الثاني في كأس "الكاف" رفقة وفاق سطيف بدلا من شبيبة القبائل، التي تطالب، منذ مدة، بأحقيتها بالظفر بهذه البطاقة؛ لأنها أنهت الموسم في المرتبة الرابعة. وقال ملال بعد صدور قرار المكتب الفيدرالي: "مسيّرو الكرة الجزائرية الحاليون من بقايا العصابة التي عاثت في البلاد فسادا، وهم ضد الجزائر الجديدة. نطالب رئيس الجمهورية ووزارة الشبيبة والرياضة بالتدخل العاجل لوضع حد للتجاوزات التي أصبحت تعيشها كرة القدم في بلادنا. أعتقد أن فوز اتحاد العاصمة بقضيته في المحكمة الرياضية الدولية ضد الرابطة المحترفة، كشف المستور، وأثبت أننا بصدد التعامل مع هيئة غير قانونية". ومن جهته أيضا، أعرب ميلود عيبود، الناطق الرسمي باسم نادي شبيبة القبائل، عن استيائه من قرار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، باختيار ممثل الجزائر الثاني في مسابقة كأس الكنفدرالية الإفريقية؛ بإجراء قرعة بين فرق الدرجة الأولى المتأهلة لدور الثمانية من كأس الجمهورية، حيث قال عيبود في ندوة صحفية: "لا نعلم حتى الآن سبب إقصاء النادي من المشاركة في كأس الكنفدرالية الإفريقية إن لم نقل إبعادا متعمدا؛ بحجة تعيين ممثل الجزائر الثاني في المسابقة، بإجراء قرعة بين الفرق المتأهلة إلى دور الثمانية في كأس الجزائر". وأضاف: "صراحة، لم نفهم سبب استهداف شبيبة القبائل في كل مرة منذ مباراة اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل العام الماضي رغم أن إدارة النادي وأنصاره احترموا كل القرارات الصادرة من الهيئات المختصة يومها". وأتم: "الاتحاد الجزائري خالف اللوائح والقوانين، وقرر إشراك فريق من مسابقة الكأس في الكنفدرالية رغم اتخاده قرارا بإلغاء المنافسة". ولايزال فريق شبيبة القبائل يواصل تربصه المقام في مدينة أقبو ببجاية رغم تصريحات رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم عبد الكريم مدوار، بأنه لا يحق لأي ناد التجمع قبل صدور قرار من السلطات الصحية ووزارة الشباب والرياضة، بالسماح بعودة التدريبات وتحديد تاريخ عودة البطولة إلى النشاط. وضرب النادي القبائلي كل تلميحات الرابطة عرض الحائط، مواصلة تحضيراتها بصفة عادية؛ حيث يُعد النادي القبائلي الفريق الأول والوحيد في الجزائر الذي عاد إلى التدريبات، معتمدا على بروتوكول صحي خاص به.