تَوجه اهتمام المختصين بالشأن التربوي في هذه الأيام التي تتزامن والتحضير للدخول المدرسي، إلى تقديم بعض التوجيهات والنصائح التي تساعد الأولياء على تهيئة أبنائهم، بعد أن أمضوا أكثر من ستة أشهر في المنازل بفعل تفشي وباء كورونا. وبالنظر إلى استمرار الجائحة والحاجة إلى التكيف مع الوضع، تحدثت "المساء" إلى الأستاذ سعيد يحيى بهون علي، مهتم بالأطفال وثقافتهم، الذي قدّم جملة من التوصيات العملية، التي ينبغي على كل الأولياء العمل بها؛ من أجل دخول مدرسي آمن في ظل الوباء. أولى التوصيات التي تطرق لها الأستاذ بوهون في معرض حديثه مع "المساء"، ضرورة أن يقتنع الأولياء أولا، ليقنعوا بها أبناءهم، وثانيا أن الوباء ابتلاء إلى زوال، لكن بالوقاية وأخذ الأسباب ومن ثمة يأتي الانتقال إلى إقناع الأبناء بأن بالعلم نتجنب الأمراض، وبالتعلم نكتشف العلاج، وبهذه الطريقة، يقول، "نصل إلى التمهيد لتقبّل فكرة الدراسة في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تحتاج إلى العودة إلى تذكير الأبناء بالأسباب التي جعلت الوباء يتفشى، وأعراض الإصابة، وأساليب الوقاية التي يُفترض أن كل أفراد المجتمع قد اعتادوا عليها". وأشار المتحدث إلى أن من جملة التوصيات العلمية أيضا والتي يجب التأكيد عليها، تحسيس الأبناء بتفادي الاحتكاك ما أمكن مع الأشخاص والأشياء. ويشرح: "وكما هو معروف، فإن الأبناء افترقوا عن زملائهم لمدة طويلة، وبالتالي إمكانية الاحتكاك صعب التحكم فيها؛ "الأمر الذي يدعونا إلى وجوب التركيز عليها؛ بتنبيههم إلى عدم الاستهزاء بما يتعلق بإفشاء السلام، الذي يجب أن يكون بالابتسامة أو بالتلويح باليد، أو بوضع اليد على القلب مع الحرص على ارتداء الكمامة عند اللزوم، وإن تعذر فالحفاظ على التباعد الجسدي ما أمكن، والالتزام بغسل اليدين عند كل إياب من المدرسة أو أماكن الزحام". ومن جهة أخرى، أوضح المتحدث أن ما يجب على الأولياء الانتباه إليه، أن في حالة التأكد من الإصابة، لا قدر الله، لا بد من مراعاة البقاء في المنزل؛ حرصا على عدم نقل العدوى، مع الحذر من الاستهزاء بالمرض أو الانتقاص من شأنه؛ لأن المرض، حقيقة، موجود، والاستهانة به قد تودي بالحياة.