تألق أغلب لاعبينا الدوليين المحترفين بأوربا في مختلف البطولات، حيث قاد البعض منهم أنديتهم إلى انتصارات مهمة، فيما تواصل غياب البعض الآخر لأسباب منطقية، الأمر الذي اسعد المدرب رابح سعدان قبل عشرة أيام من السفر إلى كيغالي، حيث ستواجه التشكيلة الوطنية نظيرتها الرواندية في الجولة الأولى من الدور التصفوي الاخير المؤهل إلى كأس العالم و افريقيا 2010. وكان المهاجم الدولي كريم مطمور الرقم واحد هذا الأسبوع، حيث أكد الثقة التي وضعها فيه مؤخرا مدرب بروسيا مونشنغلادباخ الألماني، هانس ماير، إذ نجح في تسجيل الهدف الثالث له هذا الموسم في "البوندسليغا"، ليساهم بذلك في الفوز الثمين الذي عاد به فريقه من ملعب كولون (4-2) أمام 50 ألف متفرج برسم الجولة الرابعة والعشرين، وهو الفوز الذي سمح لبروسيا بالابتعاد قليلا عن منطقة الخطر، حيث أضحى يحتل المرتبة الخامسة عشر ب 22 نقطة رفقة بوخوم، الذي انهزم في غياب عنتر يحيى المصاب ضد بايرن ميونيخ بثلاثية نظيفة. وفي فرنسا منح المهاجم الدولي السابق، نسيم أكرور، الفوز لفريقه غرونوبل أمام ضيفه سانت ايتيان بتسجيله لهدف المباراة الوحيد في اللحظات الأخيرة (د90+4) التي جرت برسم الجولة ال 28 من بطولة الدرجة الأولى، مما أبقى غرونوبل في المركز التاسع برصيد 35 نقطة وبعيدا نسبيا عن الدائرة الحمراء. أما المهاجم رفيق صايفي، فقد دخل بديلا لزميله فاهييرا في مباراة فريقه لوريون أمام مضيفه نانت، وذلك في الوقت التي كانت فيه النتيجة لصالح " الكناري".. وساهم هداف "الخضر" في تعديل الكفة، فيما لعب زميله يزيد منصوري، المباراة كاملة بعدما استعاد ثقة المدرب غوروكوف. وأدى قائد المنتخب الوطني دورا كبيرا في وسط الميدان، سمح له بالحصول على علامة ست نقاط من طرف جريدة "ليكيب" المتخصصة. ويحتل لوريون المرتبة الثانية عشرة ب 22 نقطة رفقة نادي فالنسيان الذي يلعب له جمال بلماضي، الغائب عن الميادين منذ ثلاثة أسابيع بداعي الإصابة. ولن نترك فرنسا دون الإشارة إلى غياب مدلل جماهير نادي أولمبيك مرسيليا، كريم زياني، بسبب العقوبة، عن المباراة الكلاسيكية التي فاز بها فريقه أمام باريس سان جيرمان(3-1) بملعب "بارك دو برانس"، والتي ارتقى بفضلها الى المرتبة الثانية رفقة ال"بي. أس جي" بفارق نقطة واحدة فقط عن الرائد ليون. وسجل المهاجم زهير رفيق جبور هدفا شرعيا لفريقه "أوك أثينا "أمام مضيفه نادي "أوفي كريت"، برسم الجولة ال 26 من البطولة اليونانية، لكن الحكم رفضه بحجة التسلسل، رغم أن رأس حربة "الخضر" كان وراء أحد المدافعين لما سدد رأسية جميلة، ولحسن حظه وحظ وفريقه، فإن رفض هذا الهدف لم يؤثر على نتيجة اللقاء التي عادت لصالح ممثل العاصمة اليونانية وسمحت له بالاحتفاظ بالمركز الثالث برصيد 50 نقطة، وبفارق ثلاث نقاط عن نادي باناثينايكوس، المحتل للمرتبة الثانية المؤهلة للمشاركة الموسم المقبل في الدور التمهيدي لكأس رابطة الأبطال الأوروبية. وساهم عامر بوعزة من جهته، في الفوز الثمين الذي حققه فريقه بيرمينغهام سيتي أمام دانكاستر روفرس (2-0) في بطولة انكلترا، حيث سجل الهدف الثاني بعد استغلاله لخطأ دفاعي عندما مرر أحد المدافعين كرة لحارس مرماه حولها بوعزة إلى الشبكة، موقعا بذلك هدف الأمان الذي سمح لفريقه بالارتقاء الى المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط فقط عن قمة الهرم، معززا بالتالي من حظوظه في الصعود إلى بطولة الدرجة الممتازة. أما المدافع مجيد بوقرة، فقد كانت خيبته مزدوجة، إذ بالإضافة إلى غيابه الاضطراري عن نهائي كأس الرابطة الأسكتلندية بسبب معاناته من الإصابة، فإنه شاهد فريقه غلاسكو رانجرز ينهزم في هذا الحدث الهام على يد غريمه التقليدي سيلتيك بنتيجة هدفين لصفر بعد الوقت الإضافي.