أكد الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم امس بالأغواط على أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة داعيا إلى تجنيد كافة الشرائح الاجتماعية وتعبئتها للاقتراع بقوة في هذا الموعد الانتخابي. ودعا السيد بلخادم خلال لقاء جمعه بأعيان الولاية ومنتخبين محليين وممثلين عن المجتمع المدني إلى "تحمل الجميع لمسؤولياته في تحسيس المواطنين وتلبية نداء الوطن والوفاء لرسالة الشهداء والمجاهدين بالمساهمة في صنع قراراته المصيرية والمشاركة في بناء مؤسساته". كما شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على أهمية تحقيق أعلى نسبة تصويت ممكنة كونها تزيد من مشروعية الرئيس المنتخب وتضاعف قدرته على الإسراع في تنفيذ الإصلاحات. "فرئيس مدعم بشعبه يعني صلاحيات أكبر ومكانة أرقى بين الأمم والشعوب" كما قال السيد بلخادم. ورافع المسؤول عن خيارات حزبه في تزكية المرشح الحر السيد عبد العزيز بوتفليقة وهو اختيار - كما قال - "نابع من قناعات واعتراف بكفاءة ووطنية الرجل الذي يجمع بين المعرفة والتجربة". وثمن الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني الإنجازات المجسدة في جميع المجالات والميادين وفي مقدمتها تحسن الأوضاع الأمنية مبرزا أهمية سياسة المصالحة الوطنية في استتباب الهدوء والاستقرار عبر ربوع الوطن وإعادة السكينة إلى نفوس الجزائريين بعد عشرية العنف. واستعرض السيد بلخادم المشاريع التنموية المحققة خلال العشر سنوات الأخيرة والتي يتمثل بعضها في بناء أكثر من 8ر1 مليون سكن وإنجاز 50 هيكلا جامعيا إضافة إلى الطرقات والأنفاق والسكك الحديدية وهي مكاسب - كما أضاف - "ما كانت لتكون لولا السياسة الحكيمة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة". كما تم في نفس الفترة - كما أضاف - "التخلص من المديونية التي فاقت 30 مليار دولار منهية بذلك عهد الجدولة والمساومات الاقتصادية والسياسية الدولية مع تسجيل فائض مالي يقدر ب150 مليار دولار يكفي لإنجاز العمليات المبرمجة ل5 سنوات قادمة". وأكد السيد بلخادم أن "الرهان الحالي للجزائر هو الخروج من تصنيف الدول السائرة في طور النمو إلى الدول الواعدة وذلك في آفاق الخماسي المقبل بحكم الثروات البشرية والموارد الطبيعية التي أضحت تتوفر عليها البلاد". وقبل ذلك عقد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني لقاء بمقر المحافظة مع طلبة الجامعة تطرق فيه إلى موضوع حوار الحضارات حاثا الطلبة إلى التحصيل العلمي والاهتمام بالتكنولوجيات الحديثة بهدف الوصول إلى حوار متوازن ومتكافئ يسمح بمجابهة الآخر والتحكم في القرار الوطني من منطلق تعزيز الاستقلال السياسي بالاستقلال الاقتصادي والعلمي.