❊ الركود الحالي بسبب كورونا لا يمنع من التحضير للمواسم القادمة أعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، محمد حميدو، أمس الثلاثاء، أن قطاعه بصدد إعداد استراتيجية للنهوض بالسياحة ستعطي للقطاع "نفسا جديدا". واعتبر الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارة تفقدية لولاية وهران، أن "الركود الذي يعرفه قطاع السياحة حاليا بسبب جائحة كورونا لا يمنع من التحضير للمواسم القادمة"، معلنا العمل على إعداد استراتيجية "من شأنها أن تنعش السياحة الصحراوية وتعطيها نفسا جديدا". وأعرب السيد حميدو عن أمله في استقرار الوضع الصحي خلال الأسابيع القادمة خاصة مع اقتراب موسم السياحة الصحراوية المنتظر للفترة ما بين أكتوبر ومارس، بالقول: "أتمنى أن تتحسن الأوضاع في الأسابيع القادمة لإعطاء نفس جديد للسياحة الصحراوية". وأكد وزير السياحة على ضرورة تشجيع السياحة الداخلية وتشجيع الوجهة المحلية لكونها تلعب دورا مهما في التنمية المستدامة، مبرزا أن تنشيط السياحة الداخلية يعد من المحاور الأساسية لمخطط العمل الحكومي مؤكدا على ضرورة "تذليل العقبات وإيجاد السبل الملائمة من أجل انطلاقة جديدة للسياحة". وذكر الوزير أنه يتوجب القضاء على مشاكل التسيير والبيروقراطية للنهوض بالقطاع، قبل أن يضيف أن السلطات تراهن على تشبيب الاطارات المسيرة للقطاع، مشيرا إلى أن وزارة السياحة أمضت خمس اتفاقيات للتعاون مع وزارات أخرى، على غرار وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية لتعميم وسائل الدفع الإلكتروني على المؤسسات الفندقية، ووزارة التضامن لمرافقة حاملي المشاريع عن طريق جهاز دعم المشاريع المصغرة ووزارة المؤسسات الصغيرة لدعم المشاريع الناشئة، وكذا وزارة النقل لتسهيل استعمال وسائل النقل الجوية والسكة الحديدية. ونوه بالمجهودات التي قام بها القطاع منذ انتشار فيروس كورونا المستجد، على غرار التكفل بايواء المواطنين العالقين بالخارج والذين تماجلاءهم نحو أرض الوطن وكذا مساهمة الحرفيين في خياطة الاقنعة الصحية واللباس الوقي. وقال السيد حميدو إن الحرفيين الجزائريين ساهموا في "تعزيز المخزون الوطني من وسائل الوقاية على غرار الأقنعة" مبرزا أنهم قاموا بتوفير ما لا يقل عن مليون قناع صحي لمترشحي شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا. وقد قام وزير السياحة خلال زيارته لولاية وهران بتفقد دار الصناعات التقليدية بحي الصباح حيث تحاور مع الحرفيين واستمع إلى انشغالاتهم، كما زار مشغل لخياطة الكمامات والبدلات الوقائية، الذي قام بحياكة أزيد من مليون قناع واق و10.000 قفاز, منذ بداية الجائحة. كما زار السيد حميدو مؤسسة فندقية نموذجية في تطبيق واحترام البروتوكول الصحي للوقاية من وباء كورونا للأنشطة الفندقية ومركز المعالجة بمياه البحر بمركب الأندلسيات. وحضر الوزير مراسم التوقيع على اتفاقية بين المديرية العامة للأمن الوطني ممثلة في مديرية الصحة والنشاط الاجتماعي والنشاطات الرياضية، مع مركب الأندلسيات للاستفادة من خدمات مركز المعالجة بمياه البحر لموظفيها.