أسبوع حاسم ينتظر إدارة جمعية وهران، للبث في العديد من الملفات الهامة التي تعني الفريق، الذي يوجد في مفترق الطرق منذ نهاية الموسم المنقضي، الذي توقف اضطراريا بسبب جائحة "كورونا"، وما لحقها من تبعات سلبية على أداء النادي إداريا وفنيا. حتى وإن كان الترخيص بانطلاق التحضيرات للموسم الجديد، الذي منحته الهيئات الرياضية الوطنية لم يمس أندية القسم الثاني، إلا أن إدارة جمعية وهران تحاول تدارك تأخرها الكبير، سواء كان متعمدا، أو لقلة حيلتها أو سيرا على عادتها عند انتهاء كل موسم، واستقبال الذي يليه بالتعاطي مع العديد من الملفات الهامة الموجودة فوق طاولتها، لإعادة الجمعية فوق السكة الصحيحة، وقبل هذا وذاك، استعادة ثقة الأنصار الغاضبين من بقاء الأمور تراوح مكانها، واستنساخ المسيرين نفس التبريرات التي يرونها واهية وغير مقنعة بالمرة. تحدثت مصادر عن برمجة المسيرين بالشركة الرياضية التي يقودها العربي أومعمر، والنادي الهاوي الذي يرأسه مروان باغور، اجتماعا لهم الأسبوع القادم، لتدارس الأولويات في الفترة الحالية، وعلى المدى القصير، منها تعيين مدرب رئيس خلفا لسالم العوفي الذي التحق بوداد مستغانم، وحسب نفس المصادر، فإن المدرب جمال بن شاذلي يوجد في مقدم أولويات الإدارة، وتمديد عقود بعض الأساسيين الذين يعول عليهم، والتفاوض مع اللاعبين الذين يرغب المسيرون في بقائهم لتأطير زملائهم الشباب، الذين استفادوا من ترقية، إلى الفريق الأول، لكن ذلك لن يكون إلا بمنح على الأقل جزء من مستحقاتهم العالقة، خصوصا إيجاد مخرج للديون الكبيرة التي بسببها، منعت جمعية وهران من الانتدابات الصيفية للمرة الثانية في ظرف سنة واحدة. انقسام بشأن مشروع بن عربة مقابل ذلك، طفح إلى السطح، انقسام أنصار جمعية وهران بشأن مبادرة اللاعب السابق محمد بن عربة، ففي وقت ترى مجموعة منهم، ضرورة منح بن عربة الوقت الكافي لتجسيد مشروعه الذي كشف عنه للإدارة، والمناصرين على اختلاف توجهاتهم، موالين للإدارة ومعارضين لها، بل وهناك من اعتبره بالمنقذ "إنقاذ جمعية وهران من مخالب تسيير فاشل، سبب لها عقما على كل المستويات؛ فني ببقاء الفريق رهين القسم الثاني لمواسم، في حين أن مكانته الطبيعية في الأول، وإداري بجمود التسيير في طريقة واحدة دون تغيير إلى الأفضل، حتى أضحت جمعية وهران في قبضة مسيرين معروفين، يرفضون التنازل عن مناصبهم لمن هم أكفأ منهم، وما أكثر هم"، حسب تعبير مجموعة من الأنصار داعمة لبن عربة ومشروعه. في حين ترى مجموعة أخرى عكس ذلك، وترى بن عربة غير قادر على قيادة جمعية وهران بمشروعه الحالي، متحججة بعدم إيفاء اللاعب السابق ل"لازمو" وعده بالالتحاق بأرض الوطن في الموعد الذي حدده للأنصار، وداعميه للالتقاء بهم، ومناقشة أفكاره، وكان ذلك يوم 12 سبتمبر الماضي، واعتبروا ذلك مؤشرا على فشل مسبق لبن عربة "فكيف لشخص طامح، لم يقدر على إيجاد طريقة استعجالية لدخول الجزائر، أن يقود فريقا بحجم جمعية وهران؟"، تتساءل نفس المجموعة من الأنصار. كما يبرر المشككون في مسعى بن عربة، في ما حصل لفرق جزائرية أخرى، كانت في نفس وضعية جمعية وهران، وعاشت سيناريوهات مماثلة، لتبقى جمعية وهران الخاسر الأكبر في النهاية.