استفادت بلدية العنصر، التي تعتبر واحدة من بلديات دائرة عين الترك الساحلية، في ولاية وهران، من غلاف مالي مهم قدره مليار سنتيم، لإعادة الاعتبار لعدد من نقاط الظل التي يعاني سكانها من الإهمال والتهميش، ببرمجة العديد من المشاريع التنموية التي تستجيب لانشغالات قاطني هذه المناطق. في هذا الإطار، تم تخصيص ما لا يقل عن 600 مليون سنتيم لمنطقة قدارة، بهدف إعادة الاعتبار الكلي لشبكتي مياه الشرب والصرف الصحي، بالتالي تمكين المواطنين من ظروف العيش الكريم، بعيدا عن المشاكل المترتبة عن كل ذلك. تم رصد ما تبقى من هذا الغلاف المالي الإجمالي، في تجديد شبكة الصرف الصحي، والقيام بعمليات التفريغ الحاصلة بشاطئ مركب "الأندلسيات" السياحي المعروف وطنيا، والذي فقد سمعته بشكل تدريجي، بسبب رمي النفايات الصحية به، مما جعل المصطافين ينفرون منه تلقائيا، كونه أصبح مفرغة لم تهتم بها السلطات العمومية منذ أمد بعيد، إلى غاية استفادة البلدية من هذا الغلاف المالي، الذي من شأنه إعادة الأمور إلى سابق عهدها، بالتالي التغلب النهائي والكلي على هذا المشكل، الذي كان يعاني منه المصطافون لأزيد من عشرية من الزمن. أما فيما يتعلق بالتهيئة الحضرية داخل بلدية العنصر، فقد سبق للمصالح التقنية للبلدية، أن استفادت من مبالغ مالية، مكنتها من تعبيد بعض المحاور الطرقية المهمة والأساسية، ويبقى على المصالح التقنية أن تتعامل بكل بساطة مع مختلف المشاكل المطروحة، لإيجاد الحلول المناسبة لها في الوقت اللازم. للتذكير، أحصت المصالح الولائية ما لا يقل عن 133 منطقة ظل بمختلف البلديات، وهي تعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، من خلال تمكين مختلف البلديات من أغلفة مالية منسجمة مع الاحتياجات الضرورية، لتجاوز الإشكالات المطروحة من جهة، والاستجابة لانشغالات المواطنين، من جهة أخرى، لاسيما في مجال تهيئة وتعبيد الطرقات وتوفير الإنارة العمومية والربط بمختلف الشبكات، خصوصا مياه الشرب والصرف الصحي وغاز المدينة ...وغيرها من الأمور الأخرى المتعلقة بالتنمية المحلية المستدامة، على غرار توفير أدنى شروط الحياة من مكاتب بريدية، ومراكز صحية، ومختلف المرافق العمومية التي من شأنها التقليل من الأعباء التي يعاني منها المواطن، مثل النقل العمومي والمدرسي.