مثُل مؤخرا أمام محكمة جنايات مجلس قضاء الجزائر المدعو ن·س، بتهمة جناية الانتماء الى جماعة ارهابية تنشط داخل وخارج الوطن طبقا للمادة 87 مكرر 3 و87 مكرر 6 من قانون العقوبات· تمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على ن·س بميناء الجزائر، لدى عودته من فرنسا بتاريخ 22 نوفمبر 2006 بناء على معلومات تفيد بانتمائه الى جماعة ارهابية بفرنسا، تنشط تحت إمارةالمدعو أبو عبد الرحمان التونسي انطلاقا من تونس ليفرّ رفقة شريكه المدعو ع·ح مجددا نحو فرنسا لتنفيذ مخططاته، بعدها عاد ن·س الى الجزائر حيث كانت له علاقة مع لمدعو أبو عبد العزيز ليعود ثانية بعدها الى فرنسا ويشتغل في محل لبيع الحلويات لكنه اتهم من طرف القضاء بالسرقة والاقامة غير الشرعية، غير أنه فلت بعد أن قدم هوية غير حقيقية· وتعرف ن·س في فرنسا على ه·م من مدينة مستغانم ور·م من جنسية سعودية وأقنعاه بالجهاد في العراق· وطيلة الفترة التي قضاها بفرنسا كان ن·س كثير التردد على مسجد بضاحية باريس، وهناك كان يتبادل المعلومات مع شخص آخر حول نشاط الارهابيين في الجزائر خاصة أولئك الذين يجمعون المال لدعم الارهاب في العراق· وفي 22 ديسمبر 2005، وصل ن·س الى ميناء الجزائر، والتقى المدعو ح·ق ثم اتصل بجماعة ارهابية بالجزائر دلّه عليها أبو عبدالعزيز وتلقى مبلغ 620 أورو ثم مبلغ 500 أورو، وبعدها تعرف على السعودي ش·ي الذي كان اميرا في احدى الجماعات الارهابية في فرنسا وطلب من ن·س العودة الى باريس، وهو ما حدث فعلا، وصار ن·س يتاجر بالاسلحة الحربية، كما قام بعدة سرقات، فتوبع من طرف القضاء الفرنسي ثم من طرف القضاء الجزائري بجناية عدم الابلاغ عن جريمة· وأثبتت الخبرة أن ن·س في كامل قواه العقلية عند ارتكابه لتلك الافعال، كما تؤكد صحيفته العدلية أنه مسبوق· وأثناء الجلسة أنكر المتهم ن·س كل ما نسب إليه من تهم وصرح أنه تم تعذيبه من طرف مصالح الشرطة لهذا أدلى بكل تلك التصريحات التي جاءت في محضر قاضي التحقيق، في حين أكد إقامته غير الشرعية في فرنسا، مضيفا أنه سافر الى باريس للعمل فقط ثم العودة الى الجزائر، كما فند ذهابه الى العراق ليؤكد لرئيسة الجلسة أنه عاد الى الجزائر بسبب مرض والده رغم استقراره في فرنسا· النائب العام وفي مرافعته، صرح أن ن·س ذهب الى فرنسا بتاريخ 16 جانفي 2002 بطريقة غير شرعية وأكد نشاط المتهم في تنظيم القاعدة بأفغانستان، مضيفا أنه دخل السجن بفرنسا أين تعرف على إرهابيين من مختلف الجنسيات وشارك معهم في عمليات إجرامية عديدة وقدم لهم المساعدة بعد خروجه من السجن، فالتمس عقوبة 20 سنة سجنا نافذا لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولات بسجن المتهم ن·س سبع سنوات سجنا نافذة·.