حذر، أمس، مرشح حركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي، من تحوّل مخطط المصالحة الوطنية عن مساره الحقيقي. وقال جهيد يونسي، الذي نشط حملته الإنتخابية بولاية مستغانم، "إن مخطط المصالحة الوطنية بدأ يأخذ أبعادا أخرى من شأنها أن تعرقل المسعى الذي احتضنه الشعب رغبة منه في لم الشمل"، في إشارة منه لبعض التصريحات التي جاءت على حد تعبيره "لتصب الزيت على النار"، مضيفا أنها تريد أن تعطي للمصالحة أبعادا سطحية لتصبح شبه "مونولوج". وفي سياق متصل، كشف يونسي في جولته التي قادته إلى ولاية مستغانم، عن وجود محاولة للتراجع عن المصالحة التي احتضنها الشعب بإرادة قوية حتى لا يعود مرة أخرى إلى الفرقة والتصادم، مشيرا في تصريح صحفي على هامش تنشيطه لتجمع أمام أنصاره، إلى أن الجزائريين غير مستعدين للرجوع إلى الأزمة مرة أخرى بعد أن أخذ الطابع القانوني للمصالحة الوطنية مساره الطبيعي. وأكد يونسي أنه لا توجد طريق أخرى لتوحيد الجزائريين ولم شملهم دون تحقيق مسار ميثاق المصالحة الوطنية. وأضاف قائلا في هذا الصدد "لا لنفس الفتن ولا لجز الجزائريين في دوامات لا نهاية لها". وأكد مرشح الإصلاح في خطابه لأنصاره، أن الجزائر تسع كل الإسلاميين وكل الوطنيين وكل الديمقراطيين قائلا إنهم "كلهم أهلها دون تفريق ودون استئصال". ودعا يونسي إلى الذهاب للمصالحة الوطنية إلى منتهاها بما فيها العفو الشامل حتى لا يبقى مظلوم دون أن تقبل مظلمته والتكفل بكل ضحايا المأساة الوطنية.