استفادت ولاية عنابة هذه السنة، من ميزانية فاقت 2500 مليار سنتيم لتعزيز المنشآت القاعدية، خصص منها 40 مليار سنتيم لتهيئة الممرات الترابية وإنجاز الطرقات بمناطق الظل، إلى جانب فك العزلة عن القرى والمداشر، وهو المشروع الذي سجل خلال السنة الجارية ودخل حيز التشغيل. وتم اقتطاع 60 مليار سنتيم، من هذا المبلغ، لاستكمال مشاريع قيد الإنجاز، على غرار تهيئة الطريق الوطني رقم 84 الرابط بين بلديات عين الباردة، الشرفة، والعلمة. من المنتظر أن يدخل مشروع المحول الرئيسي، الرابط بين مدخل بلدية عين الباردة بعنابة والطريق السيار "شرق غرب"، حيز الخدمة فيفري المقبل، في حين سيتم الانطلاق في أشغال إنجاز المحول رقم خمسة والأخير، خلال هذه الأيام، وهو مرفق طرقي سيقلص مسافة الطريق بين عنابة مركز، وعين الباردة، ويخفف الضغط عن الطريق الجانبي للمنطقة. في سياق متصل، تم تجسيد برنامج استعجالي منتصف السنة الجارية، للانتهاء من كل الأشغال المتقدمة في ظرف زمني لا يتعدى 4 أشهر، علما أنها انطلقت منذ أسبوعين، ويتعلق الأمر بعملية تزفيت الطرقات الرئيسية التي تمتد داخل شارع سويداني بوجمعة بعنابة وسط، حيث تم الاستنجاد بفريقين للتناوب على العمل، بهدف تسليم المشروع في آجاله المحددة، مع الإسراع في الأشغال لتفادي مياه الأمطار التي تعرقل العمل وتخلق فوضى في حركة المرور. وفيما يخص الطرقات التي تربط مناطق الظل، سيتم تقديمها خلال شهرين، مع استكمال كل عمليات الصيانة، وربط كل المساحات المعزولة وطرقات البلديات النائية بالإنارة العمومية. من جهة أخرى، رصدت المصالح الولائية بعنابة منذ أسبوع، غلافا ماليا قدر ب 300 مليار سنتيم، وُجه لإعادة الاعتبار لطرقات وأرصفة وسط المدينة، بالإضافة إلى تهيئة أحياء السهل الغربي الريم، وصيانة محور الدوران الحطاب. تدخل عملية التهيئة في إطار إعادة النفس الحضري للمدينة، مع القضاء على مظاهر البداوة التي شوهت المنظر العام لمدينة عنابة باعتبارها منطقة سياحية بامتياز. على صعيد آخر، ومن بين المشاريع التي سترى النور قريبا، إنجاز موقفين للطائرات بمطار "رابح بيطاط" الدولي، حيث يتوفر الموقف الأول على طاقة استيعاب ل4 طائرات، كما يستوعب الموقف الثاني 11 طائرة.