يخوض اليوم المنتخب الوطني أول اختبار حقيقي له أمام نظيره الرواندي بالعاصمة كيغالي لحساب الجولة الأولى من الدور الثالث والأخير في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي إفريقا والعالم 2010، ولا يملك الخضر خيارا آخر سوى العودة بنتيجة إيجابية في هذه الخرجة التي ستكشف حدود الطموح في التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا. تتوجه أنظار ملايين الجزائريين زوال اليوم إلى العاصمة الرواندية كيغالي عندما يواجه الخضر المنتخب المحلي في لقاء مفتوح على كل الاحتمالات، ويحلم عشاق الخضر في أن يعود المنتخب الوطني إلى الواجهة رغم صعوبة المأموية في أول خرجة إفريقية لهضمن رحلة البحث عن ضمان إحدى أوراق التأهل على الأقل إلى كأس إفريقيا في مجموعة تضم فرقا قوية. ورغم التفاؤل السائد وسط التشكيلة والجهاز الفني الوطني بالعودة بنتيجة إيجابية قد تصل حتى الفوز، إلا أن مواجهة اليوم أمام المنتخب الرواندي سوف لن تكون سهلة على الإطلاق رغم أن كل المؤشرات تؤكد بأن الخضر قد حضّروا المباراة في ظروف ممتازة وهو ما جاء على لسان المدرب رابح سعدان الذي يدرك هو الآخر بأن أي تعثر في مباراة هذه الأمسية سوف تكون له انعكاسات سلبية في بقية المشوار خاصة وأن الجزائر تنتظرها مواجهة نارية أمام المنتخب المصري بطل إفريقيا نهاية شهر جوان المقبل. وعليه فإن يتحتم على الفريق الوطني العودة بأقل الأضرار من كيغالي لأن المنتخب الرواندي سيرمي بكل ثقله للإطاحة بالخضر وهو يمتلك إمكانيات كبيرة باعتباره وصل إلى هذه المرحلة المتقدمة من التصفيات، وسيكون مدعوما بحوالي 30 ألف مناصر الذين يتسع لهم ملعب نياميرامبو بالعاصمة، كما أن المدرب الكرواتي لرواندا بدا متفائلا بتحقيق الفوز أمام الجزائر. ويسود التفاؤل وسط تشكيلة المنتخب الوطني العازمة على تشريف الكرة الجزائرية ولعب ورقة التأهل إلى المونديال ضمن المجموعة الثالثة التي تضم أيضا منتخبي مصر وزيمبابوي، هذه الورقة تمر حتما بالإطاحة بالمنتخب الرواندي الذي يملك بدور إمكانيات كبيرة وهو الذي أطاح في التصفيات الدور الثاني بالمنتخب المغربي وبنفس الملعب الذي يواجه فيه الجزائر بنتيجة ثلاث أهداف لهدف واحد. ويبقى المدرب الوطني رابح سعدان واثقا من لقاء اليوم السبت، وهو ما حرص على تبليغه للاعبيه الذين طالبهم ب "تعبئة وتركيز عاليين من أجل تسجيل انطلاقة جيدة أمام رواندا"، حيث صرح أنه يريد أن يحافظ اللاعبون على مستوى عال من التعبئة "فالمقابلة تربح على الميدان ولا ينبغي خاصة الإنقاص من شأن المنافس الذي يملك فريقا منسجما". وستكون التشكيلة الوطنية محرومة من خدمات مدافع بوخوم الألماني عنتر يحيى وصانع اللعب كريم زياني الذين التحق بهما المدافع سمير زاوي الذي تعرض هو الآخر لإصابة سهرة الخميس بمقر إقامة الخضر، في حين تماثل مجيد بوقرة للشفاء وسيكون حاضرا اليوم في اللقاء إلى جانب عودة المهاجم رفيق صايفي التي أراحت الطاقم الفني.