تعرف العديد من أحياء بلدية قسنطينة وكذا بلدية زيغود يوسف والخروب وتحديدا المقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، خلال هذه الأيام، اضطرابات في التزود بالماء الصالح للشرب، الأمر الذي أدخل السكان في حالة من الاستياء. اشتكى سكان العديد من الأحياء السكنية ببلدية قسنطينة الأم على غرار حي جبل الوحش، الزيادية سيدي مبروك وكذا سكان بلدية زيغود يوسف وسكان المدينة الجديدة علي منجلي على غرار الوحدة الجوارية رقم 4 ،14 وكذا حي 460 مسكن، الوحدة الجوارية رقم5 "تمديد،" الجامعة 3 وحي زواغي سليمان وما جاوره وغيرها، من غياب الماء عن حنفياتهم بعدما كانت جل هذه الأحياء تزود بشكل عادي خلال الفترة السابقة لمدة 24/24 ساعة، حيث وقع السكان في حيرة من أمرهم بعدما عرف الجفاف طريقا إلى حنفياتهم، وذلك لأزيد من ثلاثة أيام، أين تسبب تذبذب المياه وانقطاعها في بعض المناطق والأحياء السكنية حرمان العائلات من هذه المادة الحيوية، الأمر الذي أثار استياءهم الشديد إزاء أزمة المياه، مشيرين إلى أنهم سئموا من الانقطاعات المتكررة والتي تدوم، حسبهم، لأيام ما جعلهم يلجأون إلى جلب الماء من الأحياء المجاورة أو الاعتماد على الصهاريج خاصة خلال هذه الفترة بسبب جائحة كورونا، والتخوف من انتشار الفيروس. اعتبر السكان، خاصة سكان علي منجلي، أن شح الحنفيات بمنازلهم، خلال الأيام الفارطة، قد زاد من معاناتهم، وأدخلهم في رحلة بحث يومية عن المياه الصالحة للشرب، كما أكد المشتكون أن التذبذب الحاصل في عملية التموين بمياه الشرب خاصة على مستوى العديد من الوحدات الجوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي بدأ منذ أشهر بسبب أشغال إنجاز الشطر الثاني من خط الترامواي، من جهة وكذا المشاريع الخاصة بربط بعض المجمعات السكنية الجديدة والتي ستسلم في نهاية السنة الجارية، من جهة أخرى، رغم اعتيادهم طيلة السنوات الفارطة، على نظام التزود 24 ساعة/ 24 ساعة دون انقطاع، غير أن هذا التذبذب في التوزيع بات اليوم بنظام التزود بالتناوب، مما تسبب للكثيرين منهم في أزمة حقيقية، كون أغلبية المنازل لا تتوفر على خزانات خاصة على مستوى العمارات. أكد المشتكون أن مشكل تدفق الماء عبر حنفياتهم، بات منخفضا مقارنة بالأشهر الفارطة بعدما كانوا يتزودون بمياه الشرب يوميا وعلى مدار الساعة 24/24 ساعة، مشيرين في السياق إلى أن الماء أصبح في تناقص من يوم إلى آخر وهو الأمر الذي أرقهم وأثر على حياتهم اليومية، حيث أضحت الكميات التي تصلهم إلى المنازل قليلة جدا وبتدفق منخفض مقارنة مع الأشهر الفارطة. من جهتها، مؤسسة "سياكو" المسؤولة عن تسيير شبكة المياه الصالحة للشرب وشبكة التطهير بالولاية، وحسب صفحتها الرسمية، أكدت أن اضطراب توزيع المياه ببلدية قسنطينة خلال الأيام الفارطة، والذي شمل العديد من الأحياء بالبلدية على غرار حي جبل الوحش والزيادية وغيرها يرجع إلى وقوع عدة تسربات على مستوى الشبكة أدت لتذبذب في عمليات توزيع المياه بعدة أحياء في بلدية قسنطينة، على غرار نقطة على مستوى قناة التوزيع قطر 500 مم بمحور الدوران بحي القماص، وتسرب آخر على مستوى طريق سعدي حراث سيدي مبروك السفلي، حيث تم التدخل لإصلاحهما من طرف أعوان "سياكو"، أما ببلدية زيغود يوسف فأرجع القائمون على الشركة سبب التذبذب إلى انزلاق التربة على مستوى الطريق المؤدي إلى بلدية زيغود يوسف، الذي تسبب في انكسار بالقناة الرئيسية قطر 400 مم. أما على مستوى المقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، فأورد بيان لمؤسسة "سياكو"، على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، أن سبب الانقطاعات المسجلة بالوحدتين 4 و14 هو أشغال ربط موقع 1500 مسكن "عدل" بالتوسعة الغربية، بشبكة المياه، أما بخصوص الأحياء الأخرى فالسبب هو أشغال الصيانة المبرمجة داخل محطة الضخ بحي الطرق الأربعة وقناة الجر قطر 400 ملم، وجاء في البيان أن التوزيع سيعود تدريجيا وفور الانتهاء من الأشغال.