وافق اعضاء مجلس الأمن الدولي، على تعيين الدبلوماسي السلوفاكي يان كوبيش، في منصب مبعوث أممي جديد الى ليبيا خلفا للبناني غسان سلامة. فبعد رحلة بحث طويلة استطاع الأمين العام الأممي، انطونيو غوتيرس، ايجاد خليفة للبناني غسان سلامة، الذي استقال من منصبه بداية مارس 2020، لأسباب قيل في البداية أنها صحية قبل أن يتضح أنها تتعلق بعراقيل تعرض لها سلامة، من أعضاء فاعلين في مجلس الأمن حالت دون تمكنه من أداء مهمته على أكمل وجه. ويأتي تعيين السلوفاكي كوبيش، الذي يشغل حاليا منصب ممثل الأممالمتحدة في لبنان، بعد اعتذار المرشح السابق المبعوث الأممي الى الشرق الأوسط، البلغاري نيكولاي ملادينوف، في نهاية ديسمبر 2020، لأسباب عائلية عن تولي المنصب والانسحاب تماما من هيئة الأممالمتحدة بنهاية العام الماضي. وسيكون الدبلوماسي السلوفاكي، أمام مهمة ليست بالسهلة في إتمام مسار مفاوضات طويلة وشاقة لإحلال سلام وإنهاء حرب أهلية وصراع دام مستمر في ليبيا منذ عشرية كاملة. والمؤكد أن بداية مهامه ستكون بالعمل على الحفاظ على وقف إطلاق النار الشامل المعلن في ليبيا منذ شهر أكتوبر الماضي، والذي تعوّل عليه الأممالمتحدة كانطلاقة حقيقية لإسكات صوت الرصاص ولم الشمل الليبي تحت سلطة واحدة. وعمل كوبيش، البالغ 68 عاما أمينا عاما لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بين سنتي 1999 و2005، ثم وزيرا لخارجية بلاده بين عامي 2006 و2009، كما ترأس البعثة الأممية في أفغانستان ما بين 2011 و2015، ثم في العراق سنتي 2015 و2018، قبل أن يتولى عام 2019 منصب منسق أممي خاص في لبنان.