لا زال ملعب أول نوفمبر بالمحمدية يعد من بين أسوإ المنشآت الرياضية على مستوى الجزائر العاصمة بسبب التدهور الكبير الذي لحق بمرافقه الموجودة في حالة يرثى لها، وهو ما يشهد عليه جميع من يرتاد هذا الملعب لمشاهدة مباريات البطولة. وتكاد أرضية الميدان، المساحة الوحيدة التي حافظت على جمالها رغم أن البساط الذي يغطيها يوجد في حاجة ماسة إلى تجديده بسبب تمزقه في كثير من الجهات. مدير الملعب، السيد بن عايدة، الموجود في منصبه منذ أكثر من خمس سنوات، أقر بصعوبة تسيير هذه المنشاة الرياضية التي يعود تشييدها إلى الأربعينيات، حيث قال ل "المساء": "صراحة أفكر بجد في الانسحاب من تسيير هذا الملعب لصعوبة تسييره حيث تحتاج أغلب مرافقه إلى ترميم سيما غرف تبديل الملابس التي ننتظر أن يقوم المجلس الشعبي الولائي بإعادة تهيئتها بعدما قام بدراسة تكلفة العملية والتي تصل إلى أربعة ملايير سنتيم، حيث أنجز المجلس نفس العملية على مستوى عدة ملاعب في العاصمة ونحن نتساءل دائما عن سبب تأخره في الوفاء بوعوده." ولا شك أن الجميع لاحظ أن ملعب أول نوفمبر بالمحمدية أصبح لا يتسع لاستيعاب الجماهير العريضة التي تتابع مباريات اتحاد الحراش حيث يستقبل منافسيه في إطار البطولة الوطنية، وهو ما دفع بلدية المحمدية إلى اتخاذ قرار يقضي بتوسيع سعته من خلال تخصيص غلاف مالي لتشييد منصة في الجهة الشرقية من الملعب تتسع لثلاثة ألاف متفرج حسب السيد بن عايدة الذي أوضح قائلا في هذا الصدد: "لقد تأخرت بلدية المحمدية كثيرا في إعطاء إشارة انطلاق أشغال هذه العملية سيما وأن غلافها المالي الذي يصل إلى أربعة ملايير سنتيم تم التصويت عليه بإصدار أمر التنفيذ لأن تشييد هذه المنشأة من شأنها أن تدعم قدرة استيعاب المتفرجين وتقلل من الضغط الشديد الذي يعاني منه الملعب في كل مباراة يجريها الفريق الحراشي". كما أن تدعيم ورفع الأسوار المحيطة بالملعب يعد من بين عمليات الترميم الكثيرة التي تنوي بلدية المحمدية القيام بها حسب السيد بن عايدة الذي قال في هذا الصدد "كل أسوار الملعب مهترئة وتشكل خطرا كبيرا على المتفرجين الذين يتسلقونها لمتابعة المباريات حيث هناك خشية كبيرة من أن تتهاوى وتحدث كارثة .. البلدية واعية كثيرا بهذا الجانب حيث خصصت غلافا ماليا قدرة أربعة ملايير سنتيم لإعادة هذه الأسوار وتوسع كل مداخل الملعب من أجل اجتناب الازدحام قبل أوبعد نهاية المباريات ..". ويبقى محدثنا متأكدا من أن ما خصصته بلدية المحمدية من ميزانية للقيام ببعض الترميمات لا تكفي لإزالة كل النقائص التي تعاني منها هذه المنشأة الرياضية.