يطالب سكان قرى بلدية بني عمران التابعة لولاية بومرداس، بتحسين واقعهم المعيش؛ من خلال تجسيد مشاريع تخص تحسين خدمة الكهرباء، والربط بشبكة الغاز، وحتى بشبكة التطهير المنعدمة في عدد من النقاط، ناهيك عن إنجاز قاعة طبية متعددة الخدمات بالنظر إلى التوسع السكاني للقرى. وفي مقابل ذلك، سجلت مصالح نفس البلدية 52 عملية تنموية لمناطق الظل، بعضها سُلّم نهاية ديسمبر المنصرم، فيما يُنتظر تسلّم باقي العمليات في غضون السداسي الجاري ل 2021. يشتكي سكان عدد من القرى المصنفة كمناطق ظل ببلدية بني عمران، من تباطؤ تجسيد بعض المشاريع التنموية، لا سيما في قطاع الطاقة؛ إذ يطالب سكان قرية عفرة بتجسيد الوعود؛ بربط مساكنهم بشبكة الكهرباء التي تعود إلى سنين خلت؛ حيث صُنفت المنطقة ضمن التوسع السكاني للمدينة الجديدة الذي يضم 130 ساكن، بينما يشتكي سكان قرية توزالين من جهتهم، من التباطؤ المسجل أيضا من الإدارة، في منح تراخيص إنجاز ممهلات بمخرج القرية، لوجودها على الطريق الولائي الرابط بين بلدية سوق الأحد إلى توزالين، مشيرين إلى مراسلتهم مصالح البلدية للتوسط لدى مديرية الأشغال العمومية، للتصريح لهم بوضع ممهلات وفق المعايير المعمول بها؛ حفظا على الأرواح، خاصة التلاميذ الذين يقصدون مدارسهم مستعملين نفس الطريق. أما بقرية حدّادة فيلتمس سكانها إمكانية إنجاز قاعة متعددة الخدمات بمنطقة السويقة، لكونها تقع بمفترق طرق ما بين عدة قرى، لا سيما بتوفر العقار الذي يعود بالأساس إلى مقر الحرس البلدي، وهو مهجور. ويتساءل المواطنون حاليا إن كان بالإمكان تهيئته كقاعة طبية متعددة الخدمات، ناهيك عن الإسراع في إعادة تهيئة 4 أقسام بابتدائية "علي قوباع"، قالوا إنها مهددة بالانهيار؛ ما قد يشكل خطرا على التلاميذ، مع المطالبة بإنجاز ملعب رياضي جواري بقرية حدادة. وعن هذه الانشغالات والمطالب، أوضح رئيس البلدية يوسف بوسعدي، أن مصالحه سجلت 52 عملية تنموية لصالح 7 مناطق ظل، سُلّم منها 12 عملية. وتم تخصيص أغلفة مالية ل 35 عملية، بينما تبقت 27 عملية أخرى تنتظر مصادر التمويل؛ بهدف تحسين توزيع مياه الشرب، وربط بشبكة التطهير المنعدمة تماما، عددا من القرى، مشيرا في هذا السياق، إلى وجود بعض المشاريع قيد الإنجاز، والتي تخص ربط قرى توزالين وحدّادة والسويقة وتولموت، بشبكة التطهير، بينما هناك مشاريع مبرمجة تنتظر التمويل لإطلاقها، وتخص إنجاز قنوات الصرف الصحي لكل من حي عمراني بقرية توزالين على مسافة 800 متر طولي، وإنجاز شبكة الصرف الصحي بقرية الحدّادة على مسافة 2400 متر طولي، بمبلغ ملياري سنتيم، إضافة إلى مشاريع أخرى لربط قرى بني عمران بالمياه الصالحة للشرب، وقنوات الصرف الصحي كذلك. أما قرية سيدي سعيد المصنفة كمنطقة ظل، فتنتظر إطلاق أشغال الربط بشبكة الغاز في غضون السداسي الجاري، خاصة مع اختيار قطعة أرضية بقرية عفرة، لاحتضان مشروع إنجاز محولين كهربائيين؛ بهدف تحسين هذه الخدمة بكامل المنطقة. وأكد "المير" بخصوص الأقسام الدراسية الأربع بمدرسة "علي قوباع"، أن مصالحه تنتظر تقرير المراقبة التقنية بعد المراسلة المرفوعة مؤخرا؛ بغية اتخاذ الإجراءات اللازمة؛ سواء بإعادة تهيئة الأقسام، أو إعادة البناء مجددا، متحدثا في مقام آخر، عن بعض المشاكل التنموية المسجلة بكل البلدية، التي أكد أن إيراداتها السنوية لا تتعدى 10 ملايير دينار، وهو مبلغ ضئيل، لا يسمح ببرمجة مشاريع تنموية ترقى إلى تطلعات مواطني هذه البلدية. ولفت المتحدث إلى التأخر الكبير في منح عقود الاستثمار للمستثمرين بمنطقة النشاطات الوحيدة بالبلدية، والتي سجلت تأخرا مفضوحا لفتحها أمام الاستثمار منذ إنشائها قبل 3 عقود. كما تفتقر البلدية للأوعية العقارية لإنجاز بعض المرافق، التي تساهم في تقليل الفوضى والازدحام المسجلين بمدخل ووسط المدينة، مشيرا، في هذا الصدد، إلى الوادي الممتد من الملعب البلدي إلى حي الشاليهات على مسافة 1200 متر، والذي رفعت، بشأنه، اقتراحات؛ بهدف تهيئته؛ ما يسمح للبلدية باسترجاع مساحة عقارية هامة، يمكن استغلالها في إنجاز مرافق هامة، على غرار سوق أسبوعي، وحديقة عمومية، ومحطة برية لكل الاتجاهات. وأجريت، في هذا الشأن، 3 دراسات من قبل مديرية الموارد المائية بدون أن يتحقق المشروع الذي خُصص له في آخر تحديث للدراسة، 26 مليار سنتيم، ولكن التأخير في التجسيد كلّف، في النهاية، تجميد المشروع كلية؛ ما جعل مصالح البلدية تناشد السلطات المعنية رفع التجميد بما يسمح، مستقبلا، بإنجاز مشاريع تسمح باستحداث الثروة، وإنشاء مناصب شغل لأبناء البلدية. وفي نفس السياق، أعلن رئيس بلدية بني عمران أنه يسعى لتسجيل مشروع إنجاز محطة تصفية المياه المستعمَلة، مشيرا إلى أن البلديات الثلاث الواقعة على نفس المحور، وهي سوق الأحد، وبني عمران، وعمّال، تفتقر لمحطة تصفية، تمكّن من إعادة استعمال المياه المصفاة في الفلاحة. ========== بلديّتا حمادي وخميس الخشنة ... الإعلان قريبا عن قائمة السكن الاجتماعي قالت مصالح دائرة خميس الخشنة بولاية بومرداس، إن الإعلان عن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي بكل من بلدية خميس الخشنة وحمادي، سيكون، تباعا، منتصف فيفري، ونهاية مارس 2021، حسبما أوضح رئيس الدائرة محفوظ بوزرطيط. وأكد المسؤول أن اللجنة المكلفة بدراسة ملفات السكن الاجتماعي تواصل حاليا، عملها في تطهير الملفات المودعة لدى اللجان المختصة، والتي بلغ عددها على مستوى بلدية خميس الخشنة، 7890 ملف مقابل 400 وحدة سكنية من صيغة العمومي الإيجاري، وصلت نسبة إنجازها إلى حدود 90 بالمائة. ويُنتظر الإعلان عن القائمة الاسمية التي تضم حوالي 300 مستفيد منتصف فيفري الداخل، على أقصى تقدير، يضيف المسؤول، ملفتا إلى تسجيل البلدية مشروعا سكنيا جديدا من نفس الصيغة، يقدر ب 200 وحدة. أما عن بلدية حمادي، فإن الإعلان عن قائمة المستفيدين من نفس الصيغة السكنية، سيكون أواخر مارس المقبل، يضيف السيد بوزرطيط، الذي أوضح أن مصالح البلدية تحصي 2813 ملف طلب سكن اجتماعي، مقابل مشروع مسجل في الإنجاز، يضم 600 وحدة.