أعلن أمس مصطفى براف رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية على تسوية قضية النجم السابق لكرة القدم الجزائرية لخضر بلومي مع الطبيب المصري احمد عبدالمنعم، الذي كان وراء منع بن مدينة معسكر من مغادرة التراب الوطني بسبب قضية الاعتداء المشكوك فيه عندما ادعى أن بلومي تسبب في إصابته بشظايا زجاجية على مستوى عينه . وكان الطبيب المصري، أحمد عبد المنعم أحمد عبد الهادي، قد أودع شكوى لدى العدالة المصرية بعد إصابته في العين بشظايا الزجاج، أين اتهم بلومي بالوقوف وراء هذا الاعتداء، وغم أن جميع اللاعبين الجزائريين الذين حضروا الواقعة أكدوا براءة بلومي من الحداثة براءة الذئب من دم سيدنا يوسف، إلا أن العدالة المصرية اتصلت بالشرطة الدولية "الانتربول" التي أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق اللاعب الجزائري، وهو ما حرمه من مغادرة التراب الوطني حتى إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة، وهو ما حز في نفسية بلومي الذي كان له شرف توقيع الهدف الثاني للجزائر في شباك ألمانيا سنة 1982 . وجاء اتفاق التسوية بعد جلسة الصلح التي جرت يوم الثلاثاء المنصرم بالقاهرة بحضور رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، اللواء منير ثابت، ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف، والطبيب المصري أحمد عبد المنعم أحمد عبد الهادي، حسبما أفاده بيان مشترك موقع من طرف رئيسي اللجنتين الأولمبيتين. وعقب جلسة الصلح هاته، وقع الدكتور أحمد عبد المنعم رسالة بحضور رئيسي اللجنتين الأولمبيتين الجزائرية والمصرية "تعلم الوكيل العام للقاهرة بتنازله عن كافة حقوقه وعن كل متابعة في حق لخضر بلومي"، حسبما أوضحه البيان. ففي هذه الرسالة، إلتمس الدكتور عبد المنعم من الوكيل العام للقاهرة "وضع حد لمذكرة التوقيف الدولية التي أصدرتها شرطة الأنتربول بحق لخضر بلومي". وبهذا تم التوقيع على إتفاق عام للصلح وإلغاء كل المتابعات المدنية والجزائية بين الدكتور أحمد عبد المنعم ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، باعتباره ممثلا للخضر بلومي، بحضور محاميي كلا الطرفين. كما تم أيضا التوقيع لدى محكمة "الجديد" بالقاهرة على عقد تنازل منشور ومسجل عن كل المتابعات الجزائية والمدنية في حق النجم السابق لكرة القدم الجزائرية.