وقّعت جامعة البليدة "2" مع المجلس الإسلامي الأعلى، أمس، اتفاقية إطار للتكوين والتعاون وتطوير علاقات الجامعة مع المحيط السوسيومهني، وتحسين التعاون العلمي والثقافي والتبادل الأكاديمي. وأكد البروفيسور خالد رمول، مدير جامعة البليدة "2"، في كلمة ألقاها بمناسبة حفل التوقيع على الاتفاقية والذي تم بحضور رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله، "بأنه ينتظر بأن تعطي هذه الاتفاقية دفعا قويا للعديد من الأبحاث في مجالات العلوم الاقتصادية والصيرفة الإسلامية، والعلوم القانونية وقضايا الأسرة، وحتى دراسات التحولات الاجتماعية الذي يعرفها المجتمع الجزائري في السنوات الأخيرة"، حيث تسمح الاتفاقية حسبه باستفادة الأساتذة والباحثين من خبرات المجلس الإسلامي الأعلى في التعاطي مع العديد من المواضيع محل البحث". وذكر بالمناسبة بأن جامعة البليدة "2" تضم أكثر من 18 مخبر بحث في العلوم الإنسانية، و17 مجلة بحث وأكثر من 1020 أستاذ منهم 130 في مصف أستاذ تعليم عالي. من جهته أشاد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بالمجهودات المبذولة من قبل جامعة البليدة "2" في مجال البحث، معتبرا الاتفاقية المبرمة مع الهيئة التي يشرف عليها فرصة للتواصل بين المجلس والجامعة في عدة مجالات "على اعتبار أن الجامعة هي المكان الجيد لبناء المواطن الجيد والفعّال الذي تعلو به القيم الوطنية والإسلامية والإنسانية". للإشارة تركز الاتفاقية على وضع آلية لتطوير علاقات التعاون بين جامعة البليدة 2 والمجلس الإسلامي الأعلى، عن طريق تشجيع الاشتراك في البحث العلمي، والإشراف المزدوج على الرسائل والمذكرات وتشكيل فرق بحث علمية مزدوجة، بالإضافة إلى تسهيل حركية الطلبة والباحثين بالتسجيل في برامج الدراسات في المؤسستين، كما تدعم الاتفاقية تبادل الخبرات والتجارب في مجالات التسيير والتكوين الأكاديمي والتقييم، وإرساء نظام الجودة في التعليم العالي بتوسيع الشراكة العلمية الأكاديمية.