اتهم سفير دولة فلسطينبالجزائر، أمين مقبول، أمس، أنظمة عربية بالتورط في "مؤامرة كبيرة جدا " ضد الشعب الفلسطيني، بهرولتهم لتطبيع علاقاتهم مع الكيان الصهيوني في إطار صفقة القرن" الرامية إلى طمس القضية الفلسطينية. وأضاف مقبول، أن "خذلان بعض الأنظمة العربية للكفاح الفلسطيني ليس جديدا"، معتبرا أن "جميع الإخفاقات" التي تعرضت لها الحركة التحررية الفلسطينية عبر تاريخها "كان من أسبابها المباشرة مواقف أنظمة عربية متخاذلة، دون أن يمنعه ذلك من التأكيد على "تصميم" الشعب الفلسطيني، "مواصلة النضال من أجل استرداد أرضه" و"الثبات على المواقف" و"عدم تقديم تنازلات رغم كل الظروف". وقال الدبلوماسي الفلسطيني خلال فعالية ثقافية نظمت أمس، بالجزائر العاصمة، بمناسبة ذكرى "يوم الأرض" أن هذا التطبيع يأتي في ظل استراتيجية مدروسة لتهويد الأراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدسالمحتلة التي تعرف اكبر عملية طمس للهوية العربية الإسلامية للمدينة وأكبر عملية تهجير قسري لسكانها. واستغل السفير الفلسطيني هذه المناسبة ليعبر عن كبير "امتنانه" للجزائر بقيادة رئيسها عبد المجيد تبون، ل"وقوفها الدائم" مع الشعب الفلسطيني وخصوصا "في الأوقات الصعبة" والتي "كان آخرها وقوفها الشجاع ضد التطبيع السياسي والدبلوماسي والاقتصادي الذي هرولت إليه بعض الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني". وختم السفير الفلسطيني بالقول إن نضال شعبه "مستلهم من التجربة الجزائرية في المقاومة"، وأن الثورة الجزائرية "مثال ونموذج للنضال بالنسبة للفلسطينيين وقدوة لهم"، مذكرا في سياق كلامه ب "دعم الجزائر التاريخي لشعبه منذ الحروب الصليبية".