توفي ثمانية أشخاص، أمس، اختناقا داخل حفرة للصرف الصحي داخل سجن وادي غير، على بعد 10 كلم غرب بجاية، حيث تم اكتشاف جثث الضحايا، وهم عمال كانوا بصدد تنظيف هذه الحفرة، وفق مصادر محلية، رجحت أن يكون الضحايا قد ماتوا اختناقا بالغازات السامة المنبعثة من داخل محطة الصرف الصحي. وعقب وقوع الحادث أوفدت الحكومة بأمر من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وفدا متكوّنا من ثلاثة وزراء إلى ولاية بجاية، حسبما أعلنت عنه مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، التي أشارت إلى أن الوفد الوزاري، ضم وزراء الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، كمال بلجود، والعدل، حافظ الأختام، بلقاسم زغماتي، والموارد المائية مصطفى كمال ميهوبي، من أجل معاينة الوضع جراء هذه الحادثة. رئيس الجمهورية يعزي عائلات الضحايا وقدم وزير العدل، حافظ الأختام، باسم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وكل أعضاء الحكومة، تعازيه لعائلات الضحايا الذين هلكوا اختناقا بحفرة للصرف الصحي داخل سجن واد غير ببجاية. كما قدم السيد زغماتي، تعازيه لإطارات وعمال قطاع العدالة، مشيرا إلى أن ضحايا الحادث هم مسجون و7 حراس، لقوا حتفهم اختناقا بحفرة الصرف الصحي المتواجدة بأقصى هيكل السجن. وأشار الوزير إلى تحويل جثث الضحايا إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي لبجاية، مضيفا في نفس السياق، بأنه سيتم تحديد حيثيات هذه الحادثة بعد فتح تحقيق ابتدائي حولها. وبالمناسبة أشار المدير المحلي للحماية المدنية، فدي نور الدين، أن الضحايا الثمانية فارقوا الحياة بعد اختناقهم جراء انبعاثات كبريت الهيدروجين التي تعد غازا ساما. وأكد أن أعوان الحماية المدنية قاموا بتنظيف الحفرة قبل سحب جثث الضحايا.