إذا كان الانتخاب حقا فهو أيضا واجب على كلّ مواطن يصبو الى المساهمة في تشييد البلاد وتطويرها، وفي هذا السياق توجّه سكان بلدية اسطاوالي بخطى ثابتة وآمال قائمة في غد أفضل، الى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 2009. 12 مركزا و78 مكتب اقتراع، لفائدة 13 ألف و707 مسجّل من الرجال و15 ألف و171 امرأة، هي أرقام بلدية اسطاوالي لرئاسيات 2009، وفي هذا السياق، أكّد رئيس بلدية اسطاوالي السيد حراك توفيق ل"المساء"، أنّ الانتخابات جرت في ظروف جيّدة، وهو ما استنتجه من جولته التي قام بها إلى مراكز الاقتراع. مضيفا أنّ جميع من له علاقة بهذا الحدث الهام كان في الموعد بعد أن تمّ التحضير الجيّد له، علاوة على الحملة التحسيسية التي عرفتها المنطقة والتي كانت كبيرة وناجعة، حسبه. وأكد رؤساء مراكز "مدرسة الساحة"، "مدرسة لالة خديجة" و"مدرسة شاطئ النخيل" التابعة لبلدية اسطاوالي، ل"المساء"، أنّ الظروف التي جرت فيها الانتخابات عادية وأنّ المواطنين توافدوا على مراكز الانتخاب بصورة عادية أيضا... وصادف تواجد "المساء" ببعض مراكز الاقتراع، زيارة ممثليّن عن جامعة الدول العربية لمراقبة سيرورة الانتخابات وشملت زيارتهم دوائر الشراقة، بوزريعة وزرالدة، وسط تسهيلات قدّمت لهم من طرف المسؤولين المحليين. وتأرجحت أعمار المواطنين باسطاوالي الذين أبوا إلاّ أن يدلوا بأصواتهم بين كهل وشاب، عجوز وفتاة بلغت السن الذي يسمح لها بالانتخاب، حتى أنّ هناك من المرضى من قدموا الى مراكز الانتخاب ولم يثبط عزيمتهم لا سقم ولا وهن شديد وكانت الفرحة تغمر وجوههم وهم يشاركون من جديد في بناء مستقبل الدولة. وأثناء تجوالنا عبر المراكز وحتى في بلدية اسطاوالي، لاحظنا عددا من المواطنين ممن لم يجدوا أسماءهم في القوائم الانتخابية يسارعون الى البلدية للاستفسار عن القوائم التي تتواجد بها أسمائهم.