عرفت مكاتب الاقتراع في ولاية بومرداس، توافدا متواصلا نهار الخميس للمواطنين لأداء واجبهم الانتخابي، وسط ظروف تنظيمية محكمة. ولاحظت "المساء" في عدد من مكاتب الانتخاب بمدن الولاية، أن الإقبال بدأ محتشما في الساعات الأولى للعملية الانتخابية، مع تسجيل طقس بارد وزخات المطر التي أثنت البعض عن الخروج صباحا، لتأخذ المشاركة منحنى تصاعديا بدءا من الساعة العاشرة. وكما جرت العادة، فإن النسوة فضلن الفترة المسائية للتوجه نحو مكاتب الاقتراع لأداء واجبهن، الذي وصفته إحداهن بالمصيري. مضيفة أنها تقوم بواجبها نحو وطنها مثلما يمليه عليها ضميرها.. مفندة كل الادعاءات الرامية إلى تقويض الإرادة الفردية للمواطن الجزائري حتى يعدل عن أي واجب نحو بلده الجزائر. وكذلك كان رأي مواطنة أخرى من مركز انتخاب بالكرمة، التي أكدت أنها تضع بصمتها كجزائرية غيورة على وطنها لا تسمح لأي احد أن يقرر في مكانها لأن الجزائر ملك للجميع، وعلى الجميع المساهمة في بنائها. وعرف مركز عقوني علي بمدينة بومرداس، توافدا معتبرا عند منتصف النهار، خاصة من فئة الشباب ، خاصة أولئك الذين يؤدون واجبهم الانتخابي لأول مرة.. وفي السياق، صرح لنا كريم انه ينتخب لأول مرة بعد أن استخرج بطاقة الناخب مطلع السنة الجارية بعد بلوغه السن القانوني. وعن واجبه قال أنه مسرور لأنه أصبح له صوت "ثمين يساهم في تشييد الجزائر، وعلى الجميع أن يحذوا حذوه ليستمر ازدهار الجزائر"، في رسالة بعث بها إلى شباب الجزائر. وسارت العملية الانتخابية صبيحة الخميس وعند الظهيرة، في ظروف تنظيمية جيدة وسط حضور ممثلي المترشحين الستة في جميع المراكز الانتخابية، وعددها، حسب المعطيات التنظيمية، 188 مركز و805 مكتب، منها 422 مكتب خاص بالرجال و363 مكتب للنساء. أطر هذه المراكز والمكاتب 6575 مؤطر، منهم 940 على مستوى مراكز الانتخاب، و5635 مؤطر بمكاتب الانتخاب. أما الهيئة الناخبة بولاية بومرداس، فقد بلغ عددها في هذه الانتخابات الرئاسية 430611 مسجل، منهم 245916 رجل و184695 امرأة، مع الإشارة إلى أنه تم تخصيص وسائل النقل في كل الأحياء والمداشر، لتسهيل عملية تنقل الناخبين إلى مراكز ومكاتب الاقتراع، حسب تأكيد مصدر مسؤول من الولاية.