ستنطلق الأسبوع القادم بعين الدفلى حملة جني البطاطس الموسمية وسط توقعات بتحقيق مردود لن يقل عن 2.1 مليون قنطار من هذا المنتوج حسبما أفاد به أمس الأحد رئيس مصلحة الدعم التقني بمديرية الفلاحة. وأشار ذات المسؤول الى أن المساحة المخصصة لجني البطاطس بالولاية للموسم تجاوزت 8300 هكتار من مجموع مساحة إجمالية تتعدى 10.000 هكتار بالإضافة إلى المساحات الصغرى التي تستغل من طرف الفلاحين الصغار والعائلات الريفية عبر بلديات الولاية مبرزا بأن كل الظروف البشرية والمادية "تم تهيئتها لإنجاح الحملة". وقال بأن الظروف المناخية المواتية حاليا والتي تميزت بتساقطات مهمة للأمطار واعتدال في درجات الحرارة الفصلية وكذا المجهودات الكبيرة التي بذلتها مختلف المصالح في توفير الأسمدة والأدوية بالقدر الكافي للفلاحين بالإضافة إلى عمل الفلاحين المتواصل والدؤوب سيكون له أثر كبير على المردودية. وتوقع المسؤول الفلاحي أن يتجاوز المتوسط في بعض المناطق ما بين 270 و300 قنطار في الهكتار الواحد. وقال بأن منتوج البطاطا المرتقب جنيه بالولاية سينزل إلى الأسواق خلال العشر أيام القادمة ليضاف إلى إنتاج الولايات الأخرى لاسيما معسكر ومستغانم والشلف الأمر الذي سيساهم بدرجة كبيرة في "تعديل الأسعار" على المستوى الأسواق. وبخصوص ارتفاع سعر البطاطس ما بعد الموسمية خلال الأيام الفارطة أرجع المتحدث السبب الرئيسي للظاهرة إلى "سوء الأحوال الجوية غير المناسبة التي سادت خلال ما يناهز 70 يوما والتي لم تسمح للفلاحين من معالجة حقولهم بالأسمدة والأدوية الكيميائية مما أجبرهم على تأخير عمليات الجني التي تنتهي عادة في ديسمبر إلى أواخر فيفري". وقد أدت هذه الوضعية الاستثنائية وفق ذات المتحدث إلى خسارة أزيد من20 بالمائة من المنتوج الذي خصصت له مساحة إجمالية تقدر ب7300 هكتار من بينها مساحة معتبرة خصصت لإنتاج البذور الموجهة لولايات الشرق الجزائري . وأبرز بأن المصالح الفلاحية كانت تراهن على إنتاج أزيد من 1.8 مليون قنطار من البطاطس ما بعد الموسمية إلا أن هذه الظروف الاستثنائية كما قال لم تسمح بتحقيق سوى 1.4 مليون قنطار كميات هامة منها كانت ذات نوعية رديئة بسبب بقائها مدة طويلة تحت الأرض مع وجود تشبعها بكميات زائدة عن الحاجة من مياه الأمطار.(وا)