نشط رئيس جبهة الجزائر الجديدة السيد جمال بن عبدالسلام، أمس، في إطار اليوم الرابع من الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة تجمعا شعبي بغليزان، أكد فيه أن حزبه لا ينظر إلى هذه الانتخابات بنظرة ضيقة تنحصر في المكاسب والمناصب، وإنما للعمل من أجل مستقبل زاهر للجزائر، لافتا إلى أن هذه الأخيرة تواجه عديد التحديات على المستويات الداخلية والإقليمية.. وأكد بن عبد السلام بأن الجزائر قادة اليوم على رفع كل هذه التحديات بفضل ما تزخر به من طاقات بشرية يشهد لها بالكفاءة في مختلف الاختصاصات، على غرار الأدمغة الجزائرية التي تصنع الحدث في العالم، محذرا من محاولات ضرب استقرار البلاد، من قبل جهات، تنفذ، حسبه، أجندات خارجية، لتحطيم مقومات الأمة، عبر ضرب المنظومة والمنظومة المسجدية والإعلامية والمنظومة الاقتصادية..". وبعد أن أشار إلى أن "كل هذه المحاولات، بما فيها تلك التي تشمل استغلال الحراك لأغراض مشبوهة، الهدف منها هو الدفع بالشعب الجزائري إلى اليأس"، أكد بن عبد السلام أن "الجزائريين اليوم أمام خيارين، إما بناء مؤسسات الدولة من خلال انتخابات نزيهة أو الانتحار بفراغ مؤسساتي". وكان رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة، قد دعا، أول أمس، بمدينة مغنية بولاية تلمسان، إلى "نشر الوعي السياسي في أوساط الشعب الجزائري للتصدي لكل المخططات التي تستهدف استقرار الجزائر وشعبها"، مؤكدا أن "الجزائر تمكنت بفضل مؤسساتها الدستورية الشرعية من مجابهة عدة أزمات وطنية، إقليمية وعالمية". وقال خلال تنشيطه لقاءات جوارية مع مواطني وشباب منطقة مغنية بحضور مناضلين ومناضلات الحزب، "أن هناك مشروع آخر هو مشروع الجزائر الجديدة، الذي يكرس مطالب الحراك الأصيل الشريف الذي نطقت وصرخت به من حناجر الملايين من أبناء الشعب الجزائري"، موضحا بأن فحوى هذا المشروع هو "أن نبني دولة قوية ومجتمعا متماسكا ومؤسسات دولة قائمة وقوية تخدم البلد والشعب الجزائري برمته".واعتبر المسؤول الحزبي تجسيد هذا الخيار يتم ب"الحل الدستوري الانتخابي بدءا بانتخابات الرئاسية، ثم الاستفتاء على الدستور الذي مكن من وضع قوانين وقواعد لبناء هذه الجزائر الجديدة،.. ونحن الآن بصدد انتخاب مؤسسات تشريعية تنبثق منها حكومة نابعة أيضا من هذا البرلمان"، داعيا بالمناسبة الشعب الجزائري إلى الوقوف وقفة رجل واحد لانتخاب برلمان نابع من الإرادة الشعبية". ن . واضح - ل. عبد الحليم