أكد الناخب الوطني جمال بلماضي، أن اللقاءات الودية القادمة التي تنتظرهم ضد كل من موريتانياوماليوتونس، مهمة جدا بالنسبة له، وفرصة لتجريب العديد من اللاعبين للاستعداد جيدا قبل انطلاقة التصفيات المؤهلة لمونديال كأس العالم 2022 بقطر. وقال بلماضي خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس الثلاثاء بالمركز التقني التابع للفاف بسيدي موسى، "لدينا فرصة لخوض لقاءات ودية بعدما تم تأجيل تاريخ الفيفا. وهي مواعيد مهمة جدا بالنسبة لي"، مضيفا: "مباريات المنتخب الوطني الودية مهمة جدا، وعلينا استغلالها من أجل تحقيق الانتصارات، ومواصلة التطور، ومنح الفرصة لعناصري لإثبات نفسها. كما أنها مباريات تحضيرية لتحسين أداء الفريق، والاطلاع على مستوى عناصرنا، خاصة الذين هم بحاجة إلى وقت أكثر للعب بسبب غياب المنافسة". وتابع: "رغم أننا تأهلنا إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية، إلا أننا مطالبون باغتنام فرصة خوض الوديات، حتى نحضّر أنفسنا بأفضل طريقة ممكنة للمنافسة الرسمية". وشدد بلماضي على أن تأجيل مباريات التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022، سلاح ذو حدين، ومن شأنه أن يخدم المنتخب، مثلما قد يؤثر على مستوى المجموعة. وأشار إلى أنه يتوجب عليهم تحسين ترتيب الفيفا، وأن يكون الخضر ضمن 5 أفضل المنتخبات الأفارقة؛ لأن ذلك يسمح لهم بأن يستضيفوا منافسيهم في المباراة الفاصلة لتصفيات المونديال مستقبلا. منتخب موريتانيا تطوّر، مالي قوي، وتونس لتحسين الترتيب العالميّ كما تطرق مدرب الخضر للحديث عن منافسيهم في المواعيد الودية الثلاثة أمام منتخبات موريتانيا، وتونسومالي؛ حيث قال بلماضي: "المنتخب الموريتاني تطور كثيرا، وحقق نتائج مقبولة. كما ضمن تأهاه لنهائيات أمم إفريقيا، وهو أحسن من منتخب جيبوتي، وسيكون تحضير مثالي لبداية تصفيات المونديال". وبخصوص المباراة الثانية ضد منتخب مالي قال الناخب الوطني: "مالي منتخب قوي، منتخب لديه إمكانيات كبيرة. ليهم أكثر من 30 لاعبا ينشطون في أوروبا، فريق أحترمه كثيرا؛ إنه منافس جيد، وسيكون محطة تحضيرية جيدة؛ تحسبا للقائنا ضد منتخب بوركينافسو". وبشأن المنتخب التونسي الذي سيلاقونه في تونس في آخر موعد ودي للخضر، قال بلماضي: "مباراة تونس هي ثالث لقاء سنلعبه، ويُعد مواجهة صعبة أمام منتخب مونديالي، ووصل إلى نصف نهائي كأس إفريقيا الماضية؛ إنه خصم مهم جدا، وهو أفضل منا في ترتيب الفيفا. والمباراة ستكون، هي الأخرى، فرصة مواتية لنا لتحسين مرتبة المنتخب الوطني في ترتيب الفيفا، والسعي للتواجد ضمن الخمسة الأوائل؛ تحسبا لمقابلات السدّ المؤهلة للمونديال". طلبتُ من عطال الغناء بعد عودته إلينا، وقديورة قيمة كبيرة وعبّر جمال بلماضي عن ارتياحه الكبير لعودة الثنائي يوسف عطال وهشام بوداوي إلى تعداد المنتخب الوطني، حيث قال في هذا الصدد: "عطال عاد بقوة بعد غياب طويل؛ عنصر مهم، وسعداء بعودته إلينا. لقد غاب عنا طويلا إلى درجة أني طلبت منه الصعود فوق الطاولة من أجل الغناء. وبشأن بوداوي، فقد غاب هو الآخر عن تربصات الخضر بداعي الإصابة. وعودته جيدة بدون شك". وواصل: "لقد فضلت استدعاء قديورة رغم كبر سنه بالنظر إلى قيمته الكبيرة في وسط الملعب؛ فأنا متأكد أنه لايزال قادرا على تقديم الكثير". حزنّا على خسارة محرز، وسيلعب دوره القياديَّ وتحدّث الناخب الوطني خلال ندوته، عن قائد المنتخب الوطني رياض محرز، الذي ضيّع لقب رابطة الأبطال الأوروبية مؤخرا في نهائي بورتو رفقة ناديه مانشيستر سيتي؛ حيث قال بلماضي: "رياض لاعب قوي ذهنيا وله شخصية قوية، وسيتجاوز خسارة نهائي رابطة أبطال أوروبا بدون شك. حزنّا كلنا لأنه خسر النهائي، ولكنه لن يأخذ على عاتقه مسؤولية خسارة فريقه، سيكون حاضرا، وسيلعب دوره كقائد للمنتخب". سِنّ الحارس ليس معيارا بالنسبة لي، المهم ما يقدمه وبخصوص حراس المرمى، كشف مدرب المنتخب الوطني أن السن لا يمكن أن تكون معيارا لاختيار لاعب أو حارس، بل الأهم هو ما يمكن أن يمنحه من إضافة، تساعد المنتخب الوطني في مواصلة تحقيق النتائج الجيدة. وقال في هذا الجانب: "لا تهمني سِن الحراس بقدر ما تهمني الإمكانيات وقدرتهم على تقديم الإضافة". سعيود ومسعودي وبراهيمي ضحية المنافسة الكبيرة كما تحدّث بلماضي عن أسباب عدم دعوة كل من وسط ميدان شباب بلوزداد أمير سعيود، وهداف شبيبة الساورة مسعودي بالرغم من تألقهما مع أنديتهما؛ قال: "مسعودي وسعيود تألقا كثيرا؛ أهنّئهما على هذا الأداء. ونحن نتابعهما عن كثب. ونتمنى أن يواصلا على نفس المنوال. لكن إذا أخذنا، على سبيل المثال، أمير سعيود مع من يتنافس في منصبه في المنتخب، فهو صانع ألعاب. وللأسف، لاعبو رقم 10 قليلون جدا. وفي المنتخب، فريد بولاية لم يحظ بفرصة اللعب أساسيا باستثناء مرة أو مرتين. والمشكل في المنافسة. ونفس الأمر بالنسبة لمسعودي، الذي سجل 17 هدفا، إلا أن يتنافس مع سليماني، ودولور، وبونجاح في الهجوم". كما فسّر بلماضي غياب ياسين براهيمي عن قائمة الخضر مؤكدا في هذا الصدد: "أولا، أريد تحية ياسين، الذي يبقى لاعبا محترفا وشخصية رائعة، وقد غاب بسبب وجود منافسة كبيرة في منصبه رغم أنه يمتلك تاريخا كبيرا مع المنتخب الوطني؛ إذ لدينا رشيد غزال، وسعيد بن رحمة، وآدم أوناس، ويوسف بلايلي وزين الدين فرحات". هل يُعقل أن يغيّر طوبة جنسيته الرياضية في شهر؟ وفيما يتعلق بما أثير حول اللاعب طوبة وعن رغبته في تغيير جنسيته الرياضية من أجل اللحاق بالفريق البلاجيكي رغم أنه تم استدعاؤه لتربص الخضر الأخير، أبدى "الكوتش" بلماضي استغرابه الشديد هذه الأخبار، مؤكدا أنه لا يريد الخوض فيها إطلاقا؛ "طوبة استدعيناه وكان معنا في التربص الأخير، ولكن لم يلعب بسبب خياراتنا حينها، ثم كان الحديث عن رغبته في تغيير جنسيته؛ هل ترون أنه من المعقول أن يغير جنسيته الرياضية بعد شهر من تربص الخضر؟ صراحة، لا أريد الحديث عن الإشاعات حول محمد طوبة، وستكون له فرصة اللعب مع المنتخب مستقبلا بدون شك". بلعمري عانى من نقص المنافسة، وغزال قدّم أفضل موسم في مشواره وتطرق المدرب الوطني لثنائي الخضر، المدافع جمال بلعمري والمهاجم رشيد غزال؛ حيث أكد بخصوص الأول، أنه عانى من نقص اللعب، والمنافسة مع ناديه ليون الفرنسي، مطالبا إياه بتحديد خيارات جيدة لكي يلعب باستمرار مستقبلا؛ "بلعمري لاعب نعرف إمكانياته، وعانى كثيرا من نقص المنافسة. أتمنى أن يستغل الميركاتو الصيفي سريعا لإيجاد فريق يسمح له باللعب نهاية كل أسبوع، وسيكون حاضرا في اللقاءات الودية لتعويض نقص المنافسة لديه". وبخصوص رشيد غزال أضاف بلماضي: "رشيد غزال قدّم أفضل موسم له في مشواره كلاعب. حاز على لقبين مع فريقه بيشكتاش، وتُوّج كأحسن ممرر في الدوري التركي. ونحن نعلّق عليه آمالا كبيرة في المباريات القادمة". في الوقت الحالي لن يغيَّر ملعب تشاكر وفي رده على سؤال حول إمكانية برمجة لقاءات المنتخب الوطني في ملاعب مختلفة من الجزائر، أكد الناخب الوطني أنه يرغب في ذلك بدون شك، ولكن بعد تحقيق التأهل إلى كأس العالم المقبلة؛ "أرغب في أن نلعب في عدة ملاعب في مختلف أرجاء الوطن، ولكن في الوقت الراهن كل اللقاءات سنلعبها بأرضية ميدان مصطفى تشاكر بالبليدة. وفي حال تحقيقنا التأهل إلى مونديال 2022 القادم، سيتم برمجة مباريات للمنتخب الوطني، في عدة ملاعب بالجزائر، خاصة بعد أن تجهز".