وصل الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، فجر أمس، الى الجزائر عائدا من اسبانيا، بعد أن ارتأى طاقمه الطبي أن حالته الصحية لا تستدعي بقاءه في المستشفى الاسباني. وقال عبد القادر طالب عمر، السفير الصحراوي بالجزائر، إن الرئيس غالي، وصل الى الجزائر في حدود الساعة الثالثة صباحا لاستكمال فترة نقاهته، مؤكدا أن وضعه في تحسّن ولم يعد هناك أي داع لبقائه في المستشفى الاسباني، معبّرا عن ارتياح الرئيس غالي "لما وصل اليه من حيث العلاج وايضا من حيث تكذيب وتسفيه الدعاية المغربية التي حاولت الإساءة لنضال الشعب الصحراوي من خلال استهداف واحد من رموزه". وكان الرئيس الصحراوي، وصل الى مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو بإسبانيا في 18 أفريل المنصرم، بعد اصابته بفيروس "كوفيد- 19"، حيث أكدت السلطات الاسبانية حينها أن الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي، سيغادر بمجرد انتهاء فترة علاجه. وأكدت وزارة الخارجية الاسبانية مساء الثلاثاء، أن الرئيس غالي، غادر اسبانيا انطلاقا من مطار بامبولين في شمال البلاد بعد تأكد قاضي المحكمة الوطنية الاسبانية، ان التهم الموجهة له لا اساس لها ولا تستند لأي دليل. وقال القاضي، إن قراره جاء بعد تأكده أن قرار الإتهام لم يأت بأي دليل يبرر متابعة المسؤول الصحراوي قضائيا. وجددت وزارة الخارجية الإسبانية، التأكيد أن الرئيس الصحراوي دخل وغادر الاراضي الاسبانية بوثائق هويته الحقيقية في تكذيب صريح لمزاعم الرباط، انه دخل اسبانيا بهوية مزيفة وفق ما سوقت له صحيفة "الباييس" التي أكدت أنه دخل مستشفى لوغورونو في شمال البلاد بهوية غير هويته. وأكد ممثل جبهة البوليزاريو في أوروبا والاتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، أمس، أن مغادرة الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي، الاراضي الاسبانية إلى الجزائر بعد قرار المحكمة الاسبانية برفض الدعاوى ضده، دحض كل الاكاذيب المغربية التي حاولت الإساءة لنضال الشعب الصحراوي من خلال استهداف شخص الرئيس. وقال بشرايا البشير، أن الحالة الصحية للرئيس الصحراوي "في تحسّن وسيستكمل ما تبقى من فترة نقاهته في الجزائر"، مشيرا الى أن الفريق الطبي الخاص بغالي، أكد أنه لم يعد هناك أي داع لبقائه في المستشفى. وأضاف الدبلوماسي الصحراوي، أن الرئيس غالي، تعاون مع القضاء الإسباني، ورد طواعية على اسئلة المحكمة العليا الاسبانية، مبرزا أن القضاء الاسباني "أكد أن لا علاقة للرئيس الصحراوي بكل الادعاءات التي نسجتها الاستخبارات المغربية". وقال ابي بشرايا، إن نظام الاحتلال المغربي كان يحاول من خلال ادعاءاته، الاساءة لنضال وكفاح الشعب الصحراوي من خلال استهداف شخصية الرئيس، لكن اتضح للرأي العام العالمي أن السياسة المغربية تقوم على "الكذب والافتراء". وأضاف أن المغرب "يسجل يوميا الفشل تلو الآخر" ما يدفعه إلى "اختلاق أكاذيب وفبركة اتهامات" لا أساس لها من الصحة، للتشويش على نضال الشعب الصحراوي وعدالة قضيته التي تتسع دائرة المساندين لها يوما بعد يوم في ظل محاولات نظام المخزن ابتزازها بأساليب دنيئة، مشيرا إلى أن "افتراءات نظام المخزن أصبحت محل سخرية الجميع في بروكسل".