طالب سكان تحصيص الهضبة الواقع بمنطقة عين الباي بقسنطينة، والي الولاية، تنفيذ وعوده التي قطعها لهم خلال زيارته، لتحصيصهم السنة الفارطة، بعدما وعدهم بانتشالهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها، وإيجاد حل لجميع مشاكلهم المطروحة، وفي مقدمتها تهيئة حيهم وربطهم بكل الضروريات. تساءل سكان الحي التابع للقطاع الحضري زواغي سليمان، الذي يضم أزيد من 800 منزل، عن سبب تجاهل السلطات المحلية لحيهم، رغم الوعود التي قطعها لهم المسؤول الأول عن الولاية، خلال زيارة تحصيصهم، حيث أكدوا أنهم اغتنموا فرصة تواجده بالحي لرفع مشاكلهم التي يعانونها لسنوات دون تدخل للمصالح المحلية، التي قالوا إنها تتجاهل مراسلاتهم وشكاويهم، وفي مقدمتها عدم استفادة أغلب السكان من الربط بالمياه الصالحة للشرب، وكذا قنوات الغاز، فضلا عن انعدام قنوات الصرف الصحي وتدهور المسلك الوحيد المؤدي إلى منطقتهم. أضاف المشتكون، أن منطقتهم التي يعيشون بها منذ أزيد من 25 سنة، تفتقر إلى حد الساعة، إلى المرافق الضرورية، على غرار وسائل النقل وغياب المؤسسات التربوية، متسائلين عن سبب عدد إيجاد حل لمشكل النقل بمنطقتهم، رغم المراسلات العديدة لمديرية النقل من أجل توفير حافلات نقل حضري، كون الناقلين الخواص يرفضون التنقل لمنطقتهم بسبب اهتراء طرقها، وهو الحال بالنسبة للمؤسسات التربوية، حيث أكد السكان أنهم طالبوا مديرية التربية والسلطات المحلية، بضرورة إنجاز مؤسسات تعليمية بمنطقتهم لوضع حد لمعاناة أبنائهم المتمدرسين، مشيرين إلى أنهم يضطرون يوميا إلى نقلهم إلى الابتدائيات المجاورة، التي تبعد بكيلومترات عن سكناتهم، مما جعل أبنائهم الصغار يعانون مشقة التنقل، خاصة في الفترة الصباحية، وهو الحال بالنسبة لواقع الصحة بمنطقتهم. من جهة أخرى، أثار عدد من سكان المنطقة مشكل عدم تسليم رخصة البناء لأصحاب الأراضي ذات الملكية، حيث أكد السكان أن أزيد من 30 بالمائة من قاطني التحصيص لا يملكون رخصا للبناء، وتم رفض منحهم هذه الأخيرة بسبب دراسة ألغت استفادتهم من التحصيصات، كون هذه الأراضي تقع في المنطقة الحمراء وغير صالحة للبناء، لوقوعها بمنطقة الانزلاق، مما جعل السكان يطالبون المسؤول الأول إيجاد حل لمشكلتهم، خاصة أن عقودهم الأولية تحوز على أراض صالحة للبناء. المشتكون أكدوا أنهم يعيشون وضعية مزرية، بسبب غياب الضروريات وتجاهل السلطات لانشغالاتهم التي لم تأخذ بعين الاعتبار، وجعلتهم يعيشون عزلة حقيقية، رغم موقع المنطقة الاستراتيجي التي تعد نقطة التقاء بين منطقة بوالصوف والمدينة الجديدة علي منجلي، كما أن الأخيرة تعرف كثافة سكانية كبيرة، إلا أنها لا تزال مهمشة من مختلف المشاريع التنموية المحلية، وتعرف عجزا كبيرا في المرافق الأساسية. الجدير ذكره، أن والي الولاية وخلال زيارته لتحصيصهم كان قد أسدى العديد من التعليمات، على غرار ربط التحصيص بالكهرباء والغاز، مع إتمام إنجاز الطريق إلى غاية الجزء السفلي، فضلا عن توفير وسائل النقل، غير أن وعوده، حسب السكان، لم تجسد إلى حد الساعة. مخطط لتطوير شبكة الكهرباء بقسنطينة.. محولان جديدان وتعويض شبكات النحاس القديمة وضعت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجلي في قسنطينة، برنامجا لتعزيز وتطوير شبكتي الغاز والكهرباء للعام الجاري، بهدف الحد من الأعطاب والمحافظة على الشبكة، والتخفيف من الانقطاعات التي باتت تعرف منحنى تنازليا السنوات الأخيرة. باشرت المديرية برنامجا هاما، من أجل تزويد السكان بهذه المادة الحيوية التي زاد عليها الطلب، نظرا للترحيلات الأخيرة التي تعرفها الولاية، حيث وضعت المؤسسة حيز الخدمة محولين كهربائيين جديدين لتعزيز الشبكة الكهربائية على مستوى منطقتي القراح ببلدية أولاد رحمون، وبرج مهيريس ببلدية عين اعبيد، وهي العملية التي تدخل في إطار أشغال المخطط الاستعجالي الهادف إلى وقف الانقطاعات، فضلا عن وضع حيز الخدمة خط كهربائي ذي توتر منخفض على مستوى موقع 1200 مسكن "عدل"، بالوحدة الجوارية 7 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي. أضافت مسؤولة الإعلام والاتصال بالمؤسسة، السيدة وهيبة بوحوش، في تصريح ل"المساء"، أن جملة هذه المشاريع ستنعكس إيجابا على توزيع الكهرباء، التي ترجمها تحسن في مؤشرات استغلال الطاقة الكهربائية، وتحسن كذلك نوعية الخدمات المقدمة والقضاء بنسبة معتبرة جدا على مشكل الأعطاب وانخفاض التوتر، مما أدى بشكل ملحوظ، حسب المتحدثة إلى نقص شكاوى الزبائن، خاصة أن المؤسسة كانت قد قامت السنة الفارطة، وفي إطار نفس البرنامج، من إنجاز أربع محولات كهربائية بكل من بلدية قسنطينة، الخروب وديدوش مراد، الأمر الذي مكن من التحكم وإلى حد بعيد، في تزويد المواطنين بهذه المادة الطاقوية الحيوية. من جهة أخرى، باشر أعوان مؤسسة "سونلغاز"، عملية تعويض الكوابل الكهربائية القديمة بأخرى جديدة على مستوى مجموعة من الأحياء بدائرة الخروب، على غرار مجمع السكنات الفردية، 1039 مسكن، 500 مسكن "CNEP"، كما ينتظر أن يتم ربط منطقتي ابن باديس وابن يعقوب بواسطة الحلقات ذات التوتر المتوسط، على طول شبكة هوائية تبلغ 4,8 كلم، توجد الأشغال في طور الإنجاز.