أكدت المختصة في التغذية، صارة لطيفة دحماني، أن الوقاية من بعض الأمراض، تكون بتبني قاعدة "الهرم الغذائي"، التي لابد أن تتحول إلى سلوك يومي يوضح أنواع الأطعمة الغذائية المختلفة، التي يجب أن يتناولها الإنسان، وبالكمية المحددة، مشيرة إلى أن تبني هذه القاعدة في نظامنا الغذائي، كفيل للوقاية من عدد كبير من الأمراض، لاسيما المزمنة، على غرار السكري وضغط الدم. كما يجنب الإصابة بضعف في بعض المعادن والفيتامينات، التي يجب أن تدرج يوميا في غذائنا، باعتبارها مفيدة للصحة وضرورية. توضح المختصة أن الهرم الغذائي قاعدة عالمية موحدة وواضحة، يمكن تلقينها للطفل منذ الصغر، سرها فقط، معرفة ما يحتويه كل غذاء بين فواكه خضر لحوم أو حليب ومشتقاته، وكذا البقوليات والعجائن والسكريات وغيرها، حتى يحسن ترتيب ذلك الهرم وفق القواعد الأساسية للأغذية اليومية، حيث يوضح بشكل أساسي، الكميات المطلوبة من كل نوع من أنواع الأطعمة، والتي يحتاجها الإنسان بشكل يومي. يتكون الهرم الغذائي من قمة وقاعدة وثلاث مجموعات بينهما، أي خمس مجموعات من الأطعمة، كل مجموعة تحتوي على بعض الأنواع الغنية بالفيتامينات والبروتينات والمعادن الرئيسية، فهي في نفس الوقت، تحدد نسبة كل مادة غذائية حتى الممنوعة منها. أضافت المختصة قائلة: "إن قمة الهرم الغذائي، عبارة عن مجموعة صغيرة من أنواع الأطعمة التي يحتاجها الجسم بنسبة ضئيلة وبكميات قليلة ومحدودة، وهي بشكل عام "الممنوعات" أساسا، لهذا يحذر من استهلاكها بشكل مفرط، لأنها تتسبب في الأمراض المتعلقة بالغذاء، على غرار السكري، لهذا فإن قراءة الهرم من أسفله الطريقة المثالية لذلك، ليتم تحديد تدريجيا المرغوب، ثم الممنوع، ووفقا للنسب الصحية، فقمة الهرم عبارة عن أنواع الأطعمة السكرية والحلويات بأنواعها، مثل الحلويات التقليدية أو العالمية، أو حتى الحلويات المعلبة بصفة عامة، كل ما يحتوي على السكر والغني بالزيوت والدهون والزبدة والسمن، فبالرغم من حاجة الجسم إلى مثل هذه الأنواع من الأطعمة لتمد الجسم بالطاقة المطلوبة، إلا أن ذلك لابد أن يكون بكميات محدودة جدا، حتى لا يتعرض الإنسان للإصابة بمخاطر الأمراض الصحية المزمنة، مثل الإصابة بالسمنة والبدانة المفرطة، أو السكري أو ضغط الدم. تعود المختصة للحديث عن قاعدة الهرم قائلة: "إن مكونات الهرم الغذائي الأساسية، هي التي يكون مكانها في قاعدة الهرم، وتشمل كافة الحبوب الكاملة الشوفان والكينوا والقمح والشعير، بعيدا عن الدقيق الأبيض، إلى جانب الأطعمة الغنية بالنشويات والكربوهيدرات الموجودة بكثرة في الأرز والخبز والمعكرونة والبطاطس، حيث تحتوي هذه الأطعمة على نسبة وفيرة من المعادن والفيتامينات والألياف الغذائية التي يحتاجها الجسم، ومفيدة لعملية الهضم، واستهلاكها يمكن أن يكون بأريحية أكثر من المجموعات التي تليها، فالهدف من الهرم، حسب المتحدثة، هو انقاص النسب في كل مرة. أما المجموعة الثانية، واعتبارا من قاعدة الهرم، فهي من أهم المجموعات الغذائية التي يحتاجها الجسم بكميات وفيرة، وهي الأغذية الغنية بالكالسيوم التي تتوفر في منتجات الحليب ومشتقاته، تعمل على حماية عظام من التعرض للكسر أو الهشاشة، تليها مجموعة البروتينات، حيث يحتاج جسم الإنسان لكميات وفيرة من المواد البروتينية على مدار اليوم، وتتوفر البروتينات بكثرة في جميع أنواع اللحوم، سواء كانت لحوم حمراء، أو لحوم الطيور والدواجن، وأيضا الأسماك، إلى جانب البقوليات، مثل العدس والفول والحمص والفاصوليا والبازلاء، وأيضا البيض الغني بالبروتينات والفيتامينات. في الأخير، أشارت المختصة إلى المجموعة الأخيرة قبل قمة الهرم، وهي مجموعة الخضر والفواكه، حيث تحتوي الخضروات والفواكه على نسبة عالية جدا من جميع أنواع الفيتامينات، والكربوهيدرات المعقدة، إلى جانب كمية الألياف الغذائية الكثيرة التي تنظف الجسم من السموم وتحسن عملية الهضم، تحتوي أيضا على المعادن الرئيسية والمواد المضادة للأكسدة، موضحة في هذا الصدد، أن الاعتدال والتنوع في الأغذية هو النظام الغذائي المثالي الذي لابد أن يتبناه الفرد، للوقاية من العديد الأمراض المرتبطة مباشرة بما نأكله.