لا تزال معاناة العديد من سكان حي لابوشراي (بلدية واد قريش) قائمة، رغم الجهود التي بذلوها لإقناع السلطات المحلية للانتباه إلى أوضاعهم التي تتطلب معالجة فورية. ويقول سكان هذا الحي المعروف بشاليهاته التي تشبه الأكواخ ، يعود تشييدها إلى خمسينات القرن الماضي، لقد طرقنا كل الأبواب لكن دون جدوى، مضيفا أن الشاليهات في تدهور دائم وصحة السكان هي الأخرى في خطر بسبب رائحة مادة "لاميونت" المنبعثة من أسقف هذه السكنات المغطاة بالترنيت، فضلا عن تصدع الجدران التي تآكلت أجزاء كبيرة منها جراء الرطوبة، لترتفع نسبة المصابين بأمراض الحساسية والربو وغيرها من الأمراض المزمنة التي تزداد استفحالا في مثل هذه الفضاءات والبؤر الفوضوية. كما أشار العديد من الذين تحدثوا إلى "المساء" إلى انعدام الإنارة العمومية والماء الصالح، فضلا عن تدهور شبكة الطرق بهذا الحي.