حققت أول تجربة لتكاثر طائر الحسون في الأقفاص نتائج إيجابية على مستوى ولاية وهران ضمن خطة تم اعتمادها من أجل حماية هذا النوع من الطيور والحفاظ على هذه السلالة المهددة بالانقراض نتيجة الصيد العشوائي. وأكدت الجمعية المحلية لتربية الطيور وحماية البيئة والحيوان "شفيع الله" أن 36 مربيا منخرطا في الجمعية أطلقوا عملية إنتاج طائر "الحسون" داخل الأقفاص. وسمحت هذه التجربة التي انطلقت السنة الماضية بإنتاج 480 طائر حسون المعروف محليا بطائر "المقنين"، من خلال متابعة ومرافقة الجمعية لهؤلاء المربين الذين قامت بتكوينهم وتزويدهم بالأدوية والمكملات الغذائية كبديل عن غذائه الذي يعتمد أساسا على أنواع نباتية لا تتوفر إلا في الغابات. وبعد نجاح هذه التجربة سيقوم كل مربي بإطلاق طائر حسون على مستوى الغابات التي تتلاءم مع نمط معيشتها على غرار غابتي "مسيلة" ببوتليليس و"الأقهر"، بهدف إعادة تعمير هذه الفضاءات بعصفور الحسون الذي يعتبر محميا منذ 2012 طبقا للقانون 12/ 235، المتعلق بحماية الأصناف الحيوانية غير الأليفة. ويكمن الهدف من تجربة إنتاج طائر الحسون في الأقفاص التي تعتبر الأولى، من نوعها على مستوى الولاية أيضا في تشجيع مربي الطيور على عدم شراء هذا النوع من الطيور المعروض في الأسواق، وبالتالي القضاء على ظاهرة الصيد العشوائي لهذا النوع من الطيور المهدد بالانقراض، وفق ذات المتحدث. ولتحفيز مربي الطيور على مواصلة هذا نوع من النشاط الرامي إلى المحافظة على الحياة البرية في الغابات، تم مؤخرا تكريم المبادرين بتجربة إنتاج طائر الحسون في الأقفاص ووسم طيورهم محل تكاثر داخل الأقفاص، من خلال وضع شارة لتحديد هوية الطائر وموطنه قبل انتشاره في الوسط الغابي، وذلك وفق المعايير المعمول بها عالميا، حسبما أوضحه رئيس جمعية تربية الطيور وحماية البيئة والحيوان.