عُقد بمقر ولاية بومرداس، أول أمس، اجتماع ضم السلطات الولائية ورجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين، بغرض جمع حوالي 18 مليار سنتيم لاقتناء مولدات الأكسجين لصالح مستشفيات الولاية، وبالتالي المساهمة في التخفيف من وطأة الأزمة الصحية الراهنة لتفشي وباء كورونا، وتدارك العجر المسجل في توفير مادة الأكسجين لفائدة الحالات الحرجة. أكد مدير الصناعة والمناجم لبومرداس نجيب عاشوري، أن رجال المال والأعمال بالولاية، تبرعوا بمبلغ 6 ملايير سنتيم إلى حد الساعة في انتظار انضمام باقي المتعاملين الاقتصاديين لهذه الحملة التضامنية، التي جاءت ضمن الهبّة الوطنية لتوفير مولدات ومكثفات الأكسجين لفائدة المستشفيات، لتجاوز حدة الموجة الثالثة من جائحة كورونا. وكشف المدير في تصريح خاص ب "المساء"، أول أمس، فور انتهاء اجتماع السلطات الولائية بالمتعاملين الاقتصاديين، كشف أن الهدف الرئيس من هذه العملية، هو جمع حوالي 18 مليار سنتيم؛ ما يمثل مبلغ اقتناء 3 مولدات للأكسجين لصالح مستشفيات دلس، وبرج منايل، والثنية، وبالتالي تحقيق استقلالية هذه المؤسسات الصحية في توفير الأكسجين، من الموّلد مباشرة للمرضى، ومنه تغطية حاجة 100 سرير بكل من مستشفى دلس وبرج منايل على التوالي، و200 سرير بالنسبة لمستشفى الثنية، متحدثا، في المقابل، عن عملية أخرى ضمن نفس الهبة، لاستيراد مكثفات الأكسجين، مع تسهيل هذا المسعى بغية تخطي الأزمة الصحية الراهنة. وحسب المسؤول، فإن الهبّة التضامنية للمتعاملين الاقتصاديين من ولاية بومرداس، أكدت، مرة أخرى، أنهم في الصفوف الأولى للمساهمة في أي عمل تضامني لصالح الفرد والمجتمع والوطن، مشيرا إلى أن ذلك يندرج في إطار المؤسسة، وترسيخ شعار "المواطنة"، وفي سياق الحملات الوطنية للتضامن؛ مصداقا لقوله تعالى: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا". ومن جهتهم، عبّر عدد من رجال الأعمال على هامش نفس الاجتماع، عن استعدادهم الكامل لتلبية نداء الواجب؛ بتوفير الغلاف المالي اللازم لتوفير أجهزة الأكسجين، معتبرين ذلك واجبا وطنيا لا يمكن التغاضي عنه، فيما قال آخر إن "تلبية نداء التضامن ليس أمرا جديدا على الجزائريين كيفما كانت صفتهم..."، متحدثا عن تضافر جهود عدة جهات من أجل تجاوز هذه الأزمة الصحية، محذرا، في السياق، من الانسياق وراء الأخبار المغلوطة التي تعج بها مواقع التواصل الاجتماعي، التي هدفها التهويل وزرع البلبلة وسط الناس. للإشارة، كانت ولاية بومرداس أطلقت عملية تحسيسية للمتعاملين الاقتصاديين فور تسجيل أزمة نقص الأكسجين بمصالح "كوفيد19" عبر مستشفيات الولاية، بهدف المساهمة في التخفيف من حدة نقص أجهزة الأكسجين، والعملية مازالت مستمرة في الميدان.