أشرف وزير السكن والعمران والمدينة، طارق بلعريبي، أمس، رفقة وزيري الصناعة زغدار والصناعة الصيدلانية لطفي بن باحمد، أمس، بولاية وهران، على توزيع ما لا يقل عن 14 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ أبرزها سكنات "عدل" المنجزة على مستوى القطب الحضري للمدينة الجديدة "أحمد زبانة" ببلدية مسرغين، وأزيد من 8 ألاف وحدة سكنية بالقطب الحضري لبلدية وادي تليلات، بالإضافة الى 6 ألاف وحدة أخرى تقع بمختلف بلديات الولاية. وبالمناسبة فقد أقيم حفل رمزي بالقطب الحضري الجديد بوادي تليلات، تم خلاله منح المفاتيح لبعض المستفيدين من السكن الإيجاري العمومي والذي بلغ عدده 14 ألف وحدة سكنية من بينها 8000 وحدة بوادي تليلات، فيما تتوزع 6000 وحدة أخرى على بعض بلديات الولاية على غرار العنصر وبوسفر وبن فريحة وبطيوة. وأقيمت المراسيم الثانية على مستوى القطب الحضري "أحمد زبانة" بمسرغين، حيث تم تدشين 14072 وحدة سكنية من صيغة البيع بالإيجار، سيتم منح المفاتيح لصالح المستفيدين منها خلال الأيام الأربعة المقبلة. وخلال حفل توزيع مقررات الاستفادة أكد وزير السكن والعمران والمدينة، بأن مختلف المجهودات التي تبذلها السلطات العمومية من أجل تجسيد البرامج السكنية بلغت مراحلها النهائية، مشيرا إلى أن هذه العملية تعتبر أكبر عملية توزيع سكنات بعاصمة الغرب الجزائري، حيث تم تخصيص 44 مكتبا وأزيد من 160 عونا، للإشراف على العملية التي تتم على مدار أربعة أيام، "يكون فيها المواطنون المستفيدون قد خرجوا بشكل نهائي وفعلي من الضيق وحالات الحرج التي كانوا يعيشونها قبل الحصول على السكن الذي استفادوا منه سواء كان ترقويا مدعما أو اجتماعيا إيجاريا او بصيغة " عدل"". كما أكد بلعريبي بأن كل هذه الأقطاب الحضرية الجديدة "تتوفر بها متطلبات الحياة من مدارس وملاعب جوارية، بالإضافة إلى مسجدين تبرعت بهما مؤسسات الانجاز". ولدى تطرقه إلى برنامج وكالة ''عدل'' بوهران، أوضح السيد بلعريبي، بأن العدد الإجمالي للوحدات السكنية المسجلة في هذا البرنامج بلغ قوامه 37665 وحدة، تم منها تسليم 34000 وحدة، أي ما يعادل 90 بالمائة من العدد الإجمالي، معلنا بالمناسبة عن الانتهاء من كل برنامج ''عدل 2'' بوهران في السداسي الأول من عام 2022. ولم يفوت وزير السكن، الفرصة للتنويه في كلمته بالهبة الكبيرة التي عاشها الشعب الجزائري خلال كارثة الحرائق التي مست عدد من ولايات الوطن، مشيدا بجهود المواطنين ومختلف الأسلاك الأمنية من أجل الحفاظ على الممتلكات والأرواح وحماية الوطن، "ما يجعل الجزائر فخورة جدا بأبنائها الأشاوس وأبطالها الشجعان الذين واجهوا نيران الحرائق والفتنة معا".