عادت المياه إلى مجاريها في صفوف اتحاد الجزائر، بعد أسبوع من الاضطرابات فرضتها خلافات بين الطاقم الفني وبعض اللاعبين، الذين احتجوا على وضعهم على كرسي الاحتياط من بينهم الحارس زماموش والمهاجم حميدي.. إلا أن المدرب كمال مواسة لم ير أية فائدة في استمرار هذا الوضع، لا سيما وأن تشكيلته لا تزال أمامها فرصة أخرى للحصول على مرتبة مؤهلة للمشاركة في منافسة دولية.. لكن مصادر من داخل الفريق أكدت ل "المساء"، أن إدارة النادي هي التي دفعت المسؤول الاول عن العارضة الفنية إلى ضرورة تهدئة الأوضاع والسماح للاعبين بالتركيز على المباريات الأربع المتبقية، اثنتان منها سيلعبهما رفاق ريال بملعب بولوغين. ويتفق الجميع على أن المركز الرابع لن يكون بالأمر السهل على اتحاد الجزائر، الذي فضلا عن حتمية انتزاع ست نقاط بميدانه، يتعين عليه تفادي التعثر خارج القواعد. ويبدو أن الرئيس سعيد عليق لا يريد معايشة سيناريو الموسم المنصرم، الذي خرجت منه تشكيلته فارغة اليدين وخيبت آمال أنصارها الغاضبين على ما يحدث لفريقهم الذي فقد كثيرا من بريقه، حيث استحال عليه الحصول على لقب البطولة في المواسم الأخيرة، وهو ما يؤكد أن الإستراتيجية التي تعتمدها إدارة النادي ظهرت محدوديتها، خاصة في مجال تجديد تعداد الفريق الذي ما زال يسيطر عليه اللاعبون الكهول على غرار غازي، دزيري، عمور وبورحلي، الذين شكل بقاؤهم حاجزا حقيقيا امام بروز أسماء شابة يعول عليها عليق كثيرا لإعادة بناء الفريق على قواعد متينة. غيابات بالجملة أمام النصرية وينتظر تشكيلة سوسطارة هذا الخميس، تنقل صعب للغاية يقودها الى ملعب زيوي لمواجهة نصر حسين داي، الذي هو في حاجة ماسة الى النقاط الثلاث للابتعاد عن منطقة الخطر. ويرى انصار الاتحاد ان مهمة الحصول على المركز الرابع تبدأ من هذه المباراة، وهو ما يجعل المدرب كمال مواسة امام امتحان صعب لاختيار التشكيلة القادرة على اجتناب التعثر في زيوي، لا سيما وانه لن يكون بوسعه الاعتماد على كثير من العناصر الأساسية، بداية بصانع العاب الفريق دزيري، الذي طلب إعفاءه من مواجهة فريقه السابق وايضا غازي، مونشاري، بن عومر، خوالد واوزناجي المعاقبين.