طمأن السيد نور الدين بوفنارة المكلف بالإعلام على مستوى مؤسسة بريد الجزائر زبائنه بقرب نهاية أزمة الصكوك البريدية، مؤكدا أن المؤسسة اقتنت أربع آلات طباعة ستقضي على المشكل بحلول فصل الصيف، علما أن مؤسسة "بريد الجزائر" تطبع في الوقت الحالي حوالي 20 ألف دفتر صكوك يوميا. وكشف بوفنارة في اتصال هاتفي مع "المساء"، أن الانتهاء من تغطية كل طلبات زبائن بريد الجزائر من حيث الصكوك البريدية بعد شهرين سيعطي فرصة أكبر لزبائن المؤسسة في التعوّد على استخدام البطاقات المغناطيسية، سيما وأن أكثر من ستة ملايين زبون وزعت عليهم البطاقة، إلا أن ثلثهم حوالي (أربعة ملايين زبون) لا يستعملونها ويفضلون استعمال الصكوك البريدية في سحب الأموال بالشكل التقليدي، ويقدر عدد زبائن بريد الجزائر أكثر من 11مليون شخص. وأضاف المتحدث، أنه تم رفع عدد الصكوك إلى 25 صك في الدفتر الواحد ليرقى إلى طموحات الزبائن في أن يدوم الدفتر أكثر من سنة وإلغاء الصنف السابق من الدفاتر الذي كان يحمل 10 أوراق فقط. يذكر أن البطاقة المغناطيسية تتمتع بالكثير من المزايا فضلا عن أنها بطاقة سهلة الحمل والاستعمال ودائمة الخدمة عكس أوراق الصكوك التي تنتهي فور تقديمها إلى شباك السحب، فهي كذلك تسمح لصاحبها باستخدامها في ساعات اليوم وكل أيام الأسبوع والأعياد والمناسبات عبر الموزعات الآلية المتواجدة في معظم مراكز البريد، كما أنها سهلة الاستعمال في السحب وللاستعلام عن الرصيد. ومن جهة أخرى، أكدت مؤسسة "بريد الجزائر" في وقت سابق، أنها اتخذت جملة من الإجراءات تخص استمارة صك الإنقاذ التي تهدف من خلالها إلى حماية أموال زبائنها من أي تجاوز، نافية الإشاعات التي رُوجت حول إلغاء هذه الصكوك، أن المؤسسة أعطت تعليمات لمختلف مصالحها تهدف إلى الحد من الاستعمال المفرط لهذه الصكوك التي استحدثت أصلا لحالات عدم توفر أي وسيلة سحب لدى الزبون. وجاءت تلك التعليمات في الوقت الذي سجلت فيه تجاوزات في الموضوع راح ضحيتها بعض الزبائن وهو الأمر الذي لا ترغب مصالح "بريد الجزائر" أن يتكرر في المستقبل.