يرى الدكتور سعيد يحي بوهون، مختص في أدب الطفل، بأن تحويل البيوت إلى شبه مدارس لدعم الأبناء، أصبح أكثر من ضرورة، فرضتها التقنيات الحديثة وكرسها الوباء، وفي ظل الفراغات التي كشف عنها الوباء، بسبب الانقطاع عن التعلم بالمدارس، أصبح من الضروري على الأولياء سد هذه الثغرات. أوضح المتحدث أن "هذه الثغرات لا يمكن أن يتم التعامل معها بعفوية، لحساسيتها، كونها تتعلق بالتنشئة والتعليم التي تحتاج من المشرف على العملية. أن يكون مؤهلا من الناحية النفسية والتربوية و البيداغوجية". داعيا بالمناسبة إدارات المدارس ووزارة التربية، إلى السعي لتخصيص برامج تأهيل موجهة للأولياء، لحسن التعامل مع البرنامج الدراسي والمساهمة في العملية التربوية التي تصب في مصلحة أبنائهم. في السياق، أوضح المختص في أدب الطفل "بأن انتشار المنصات التعليمية، أصبح واقعا مفروضا على الأسرة التربوية، الأمر الذي يفرض على الأولياء وجوب الاطلاع عليها، بما في ذلك مديريات التربية، من خلال رصدها وتنظيمها وتوجيه الأولياء إلى طريقة التعامل معها واحتوائها، للاستفادة منها في العملية التربوية"، مشيرا إلى أن التعليم عن بعد، رغم أهميته، إلا أن لديه تداعيات نفسية واجتماعية وتربوية، تتطلب فتح ورشات مع مختصين لدراسة هذا النوع من التعليم الحديث، وتأثيراته ومحاولة الاستفادة منها، لتجنب أثارها السلبية.